الأربعاء 5 أبريل 2023 | 11:20 م

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسالة موحدة إلى المنظمات الأممية بشأن المسجد الأقصى

شارك الان

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة وموحدة، إلى كلًا من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر - روسيا -، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة اسرائيل، تأجيج الحساسيات الدينية والمخاطرة بانفجار داخلي مدمر خلال هذه الأيام المقدسة، مع استمرار العنف ضد المصلين المسلمين الأبرياء في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، إلى جانب تنفيذ غارات جوية عسكرية على قطاع غزة.

وشنرت وكالة الأنباء الفلسطينية، رسائل منصور، وتطرق فيها إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات ما قبل الفجر بمداهمة المسجد الأقصى والاعتداء العنيف على المصلين الفلسطينيين الذين يقضون ليالي شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى الفيديو الذي يوثق اعتداء جنود الاحتلال على المصلين بالهراوات والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لإجبارهم على الخروج، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين واعتقال ما لا يقل عن 500 مواطن فلسطيني، إضافة الى اقتحام عيادة طبية في المجمع وتدمير ما بداخلها.

كما لفت إلى الدعوات المتصاعدة للمتطرفين الإسرائيليين، بمن فيهم أعضاء "حركة مؤمني جبل الهيكل"، للقيام باقتحام جماعي للمسجد خلال عيد الفصح، داعين إلى تدمير المسجد الأقصى، وهذا يشمل القياديين المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية بما في ذلك الوزير اليميني المتطرف بن غفير الذي صرح مؤخرًا أن "على اليهود الصعود إلى الحرم القدسي وأنه ليس للعرب فقط".

ودعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن، إلى إدانة هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومطالبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع هذه الأعمال غير القانونية والخطيرة، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومن بينها قرارات مجلس الأمن 476 و478 و2334، والاتفاقات التي تم التوصل إليها.

وشدد منصور، على ضرورة مطالبة إسرائيل بضمان الاحترام الكامل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، مذكرًا بأن إسرائيل هي القوة القائمة بالاحتلال، وليس لها أي حقوق سيادية على الإطلاق في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك في البلدة القديمة وفي الأماكن المقدسة، بغض النظر عن أي مزاعم وإعلانات أحادية الجانب.

ولفت إلى أن إسرائيل تثبت يوميًا، أنها عازمة على مواصلة اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه الإنسانية واستعمار وضم أرضه وتدمير كل آفاق السلام العادل والآمن على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وكلها ثقة بأنها لن تعاني من أية عواقب على جرائمها.

وشدد منصور على الحاجة إلى العمل الجماعي بشكل سريع وجدي، لحماية أرواح المدنيين، وتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار من قبل القوة القائمة بالاحتلال والمستوطنين المتطرفين، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات مسؤولة من قبل جميع الدول والمنظمات لمساءلة إسرائيل عن جميع انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، للضغط على إسرائيل لوضع حد لجميع سياساتها وممارساتها غير القانونية، واتخاذ إجراءات ملموسة تهدف إلى إنهاء الاستعمار وتفكيك نظام الفصل العنصري.