حكايات التاريخ.. مسجد البدوي بطنطا
مسجد أحمد البدوي أو المسجد الأحمدي، هو أكبر مساجد مدينة طنطا، وبه ضريح أحمد البدوي، أحد أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية من أهل السنة والجماعة.
بعد وفاة أحمد البدوي، بمدينة طنطا عن عمر يناهز 79 عاماً خلفه من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجده، وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين، ثم بُنى لها على بك الكبير المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقف لها الأوقاف للإنفاق على المسجد أثناء انفصاله عن الدولة العثمانية وقت حكمه مصر، حتى أصبح أكبر مساجد طنطا، وقال عنه علي مبارك في الخطط التوفيقية: إنه لا يفوقه في التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل.
وفي عهد الرئيس أنور السادات، أُدخلت توسعات جديدة على مسجد البدوي عام 1975م، وآخر أعمال ترميمية به كانت عام 2005م، ويُعتبر الاحتفال بمولد البدوي من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث تحتفل 67 طريقة صوفية.
يقام الاحتفال في منتصف أكتوبر من كل عام حول مسجد البدوي الكائن فيه ضريحه بمسجده الشهير، ويقام لمدة أسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة، ويتبعه الاحتفال بمولد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق في الأسبوع الذي يلي الاحتفال بالبدوي مباشرةً، وقد ساعد إقامة مولد البدوي كل عام في ربط الشمال المصري بجنوبه، حيث أن كثير من أهل الصعيد لا يزورون الوجه البحري إلا في موعد إقامة مولد البدوي، وعندما ينتهي في طنطا يذهبون إلى دسوق للاحتفال بمولد الدسوقي. ويقام للبدوي احتفالاً آخر يعرف بالمولد الرجبي، ويقام في النصف الأول من شهر أبريل من كل عام، ويقام لمدة أسبوع أيضاً.