الملا: أفريقيا تسعى نحو دخول أسواق الطاقة لتصدير مواردها
أشار طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى إن أفريقيا تسعى نحو دخول أسواق الطاقة لتصدير مواردها، وبالشروط السليمة يمكن لأفريقيا أن تنمي الموارد وتحقق التنمية والرفاهية لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية.
استطرد لكن أفريقيا لن تقوم بذلك بمفردها، فهي تحتاج لشراكات يمكن أن تساعدها بالتكنولوجيا ونقل التكنولوجيا وآليات تمويل كوسائل للنمو وتسمح بالوصول للأسواق العالمية.
كان ذلك في حفل اختتام فعاليات يوم إزالة الكربون ضمن قمة المناخ COP27 بكلمة فى الجلسة الختامية، عرض فيها عدداً من النقاط الهامة ونتائج يوم إزالة الكربون.
وقال إن إزالة الكربون من الصناعات كثيفة الانبعاثات يجب أن يكون جزءً من الحل فمن الواضح أنه لتحقيق أهداف خفض درجات الحرارة وبالتبعية خفض الانبعاثات فى كل مراحل إنتاج الغاز وفى الصناعات كثيفة الانبعاثات تدور حول العاملين في الصناعة فهم يملكون الخبرات الهندسية والتكنولوجيات والقدرات التشغيلية وتنمية عملياتهم بالشكل الذى يسمح بخفض الانبعاثات.
استطرد كما اتضح فى الجلسات الحية أن كلا الاتجاهين يجب أن يسيرا بالتوازى سوياً، وهما أن يتم توفير طاقة لليوم والمستقبل لحل إشكالية تحقيق أمن الطاقة، وفى نفس الوقت بسعر معقول، فتوفير الطاقة شىء ضرورى ولا غنى عنه، لتحقيق طموحات البشر.
أوضح الوزير أنه وفر فرصة كبيرة لكل شركات البترول والغاز وصناعات أخرى أن تقدم خططها الفعلية وخطط العمل ومبادراتها وخطط خفض الانبعاثات أثناء عمل هذه الصناعات والتكنولوجيات والحلول، فمن خلال جلسات اليوم قامت المنظمات العالمية والأطراف المعنية فى الصناعة وشركات الطاقة بمناقشة وتقديم التزاماتها ومبادراتها وأفعالها لتحسين وضع المناخ فى العالم، كان يوم إزالة الكربون نافذة رائعة لعرض هذا للعالم.
لفت إلى أن المناقشات اليوم أشارت إلى آليات جديدة يمكن أن تسمح لصناعة الحديد والصلب أن تكون منخفضة الكربون وأن يتم تسويقها أسرع، وأوضح لنا ائتلاف خلال المناقشات أن الطلب على المنتجات منخفضة الكربون يمكن أن تساعد الشركات المبتكرة على التحرك بسرعة.
كما تم توضيحه اليوم أن التعاون الإقليمى والعالمى لجمع القادة سوياً وأن يصطفوا سوياً على أهداف مشتركة أمر ملح وضروري.
وقال إن منتدى غاز شرق المتوسط غير الدور الإقليمى وربما العالمي لغاز شرق المتوسط، باعتبار الغاز المفتاح لموارد التحول الطاقي، وبالنسبة للميثان فإنه يحتاج لاهتمام خاص.
وفى هذا الشأن انضمت مصر للميثاق العالمي للميثان في قطاع البترول والغاز واليوم أطلقت مصر خارطة طريق شرم الشيخ لصناعة لبترول والغاز في خفض الميثان، مدركين أن العمل بوتيرة سريعة ليس خياراً.
إن مناقشاتنا كررت عدة مرات أن كفاءة الطاقة تعد ركيزة هامة أخرى في إزالة الكربون وخفض الانبعاثات، وأن بها عدة منافع تتضمن خفض غازات الاحتباس الحراري، وتحقيق وفر كبير في التكاليف، وتحسين أمن الطاقة، وأن استراتيجية كفاءة الطاقة لقطاع البترول والغاز المصرى وضعت رؤية واضحة وطريقاً لتحقيق الاستدامة وتطوير كفاءة الطاقة.
وكما تم الإشارة اليوم فإن عام 2022 هو عام أدركنا فيه أن الطعام الذى نأكله هو نتاج الطاقة، ولهذا فإن مصر قامت بتطوير خارطة طريق لإزالة الكربون من صناعة الأسمدة لمواجهه الانبعاثات من الإنتاج إلى التطبيق .
نحن هنا فى قمة المناخ COP27 بالتزام حقيقى للتنفيذ والأفعال ولقد رأينا الحكومة مع الصناعات والشركاء فى القطاعين العام والخاص يمكن أن يكون لهم تأثير وأن إزالة الكربون لها أثر تجارى بالأخص ، وتحقق حلمنا بشأن يوم إزالة الكربون بالفعل هنا فى شرم الشيخ، وعلى كل الأطراف المعنية جمع جهودها والعمل والتنفيذ، مرة أخرى.