ليالي رمضان.. عبد المنعم تليمة وغالي شكري على مائدة البحث في مقهى نجيب محفوظ
شهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، أمس الأحد، ليلة جديدة من ليالي رمضان الثقافية والفنية للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، وسط إقبال جماهيرى متزايد على الفعاليات التي تنظم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان.
إضاءات.. غالي شكري وشعرنا الحديث
في برنامج إضاءات على إصدارات الهيئة كان الموعد مع كتاب "شعرنا الحديث إلى أين؟" للدكتور غالي شكري، تحدث خلال اللقاء د. محمد الشحات، معربا عن سعادته بفكرة الفقرة النقدية للجمهور العام وهي فكرة مستحدثة، وتقديم هذا الكتاب يشجع كل قارئ أن يقرأه لأن الكتاب من سنة 1968 ولكن كأنه كتب اليوم، وأوضح أن د. غالي شكري أحد النقاد المصريين والعرب المؤثرين في القرن العشرين، ناقد مندمج مع الحياة المصرية والقضايا التى نعيشها، خلق لنفسه مسارا خاصا، وأشار "الشحات" إلى أهمية هذا الكتاب واحتوائه سبعة فصول مثيرة ومليئة بالقضايا النقدية، يتناول فيها "شكري" التفرقة بين مصطلحات الشعر، صراع المتناقضات في صفوف الشعر الحديث، اتجاه السهم لحركة الشعر الحديث، منها شعر العامية من فواد حداد وصلاح جاهين إلى عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب، إضافة لمفهوم الحداثة بين الشعراء والنقاد، وغيرها من القضايا التي يطرحها الكتاب. والبرنامج تقوم على تنفيذه الإدارة العامة للنشر الثقافي.
عطر الأحباب يحتفي بسيرة عبد المنعم تليمة
تضمنت الليلة ندوة ثقافية عن الناقد الراحل الكبير د. عبد المنعم تليمة، تحدث فيها د. هشام زغلول، موجها الشكر لكل القائمين على تنسيق برنامج عطر الأحباب، ثم أوضح أن الدكتور تليمة كان يدرس له في الفرقة الرابعة كلية الآداب وأشرف على رسالة الماجستير الخاصة به، وهو من مواليد عام 1937 وتوفي عن عمر 80 عاما فى 2017، وتولى عددا من المناصب داخل مصر وخارجها، هو الناقد الأدبي المتمرس الذي كان يجيد تعمق النظريات النقدية الحديثة، والتراث النقدي، ويعقد صالونا ثقافيا أسبوعيا لمناقشة ما يحدث في الوسط الثقافي ويستعرض آراءه وأفكاره، فهو من الذين تركوا بصمة في النقد وكان يميز بين الجمال والفن ويرى أن العلاقة متصلة ومنفصلة، ثم أشار إلى بعض مؤلفاته منها "مقدمة في نظرية الأدب"، الذي يتناول أربعة محاور هي " التعرف الجمالي، المعرفة الجمالية، العارف الجمالي، المعروف الجمالي" والمحور الرابع عن علاقة المبدع بلغته وهو ما يسمى بالكيان اللغوي الخلاق، وغيرها من معالم سيرة الراحل الكبير.
واحة الشعراء
ضمن برنامج "واحة الشعراء" عقدت أمسية شعرية أدارها الشاعر عبده الزراع، بمصاحبة الفنان حسن زكي الذى قدم عدة فواصل غنائية منها "فجر مشقشق، يسعد مساءك، اللي اشترى" شارك فيها نخبة من الشعراء قدموا خلالها أشعارهم التى تنوعت بين شعر العامية وشعر الفصحى والنثر، حيث قدم سعيد الصاوي قصيدتي "غفوة، مرغم بمحط الاختيار"، وسمير السروجي قصيدة "عديد"، وألقى محمد عزيز قصائد "ماذا سيحدث، 45 خريفا، بعد أن مات أبي"، وعلي الراوي قصيدة "لغة النساء".
برنامجا "عطر الأحباب" و"واحة الشعراء" تقوم على تنفيذهما الإدارة العامة للثقافة العامة.
السيرة.. استكمال حكاية حرب الهلالية والزناتي
استمر تحلق الجمهور حول السيرة الهلالية ضمن برنامج "راوي من بلدنا"، مع فرقة الفنان عز الدين نصر الدين للسيرة الهلالية وبدأت بفقرة الموال والغناء الشعبي، ثم استكملت رواية مواجهة أبو زيد الهلالي مع الزناتي خليفة على أرض تونس، وبدأت باستفزاز الخليفة لأبي زيد ببعض الإهانات ووصفه أنه عبد، فرد أبو زيد كلنا عبيد لله، وقال الخليفة أنه تم طرد أمك من القبيلة بسبب الشك في نسبك، فقال أبو زيد طالما وصلت لأمي سوف تنال حسابك مني، وبدأت بينهما الحرب بالسيوف استمرت لعدة ساعات، ووقع الخليفة الزناتي من على الحصان فبكت الصبايا حزنا عليه، فقال أبو زيد لا أحد يأخد بيده، ومن يفعل سوف ينال عقابا شديدا مني وأجعل أولاده أيتاما، ثم نادى على قمصان صديقه لكي يرفعه من على الأرض، واختتمت الليلة بفقرة فن التحدي بين الفنان عز الدين وأخيه الفنان نصر الدين، وهو فن القبلاوي أحد فنون التحدي يبدأ بذكر العيوب في كل شخص، ويختتم بالصلح بينهما بعنوان "لو فنان تعالي اغلبني". قدم للسيرة الشاعر والباحث مسعود شومان.
وفي ركن الطفل أقيمت عدة ورش فنية والحرف التراثية واكتشاف مواهب والمسابقات الثقافية للأطفال وذوي القدرات الخاصة نفذتها إدارة المواهب، وإدارة التمكين الثقافي، وإدارة الجمعيات الثقافية، وثقافة الطفل، بالإضافة إلى معرض لأحدث إصدارات قصور الثقافة من خلال الإدارة العامة للمكتبات والإدارة العامة للتسويق.