من شابه أباه فما ظلم.. تخلص من حياته كأبيه وفي نفس المكان
دقائق من الصمت عاشها محمد الشاب صاحب الـ 25 عام فإلى أين يذهب وكل الأبواب أغلقت في وجهه فأبيه الذي كان دائمًا ما يلجأ إليه تخلص من حياته منتحرًا منذ أربع أعوام في شقته وترك له الدنيا بحلوها ومرها بل مرها فقط فمنذ أن انتحر أبيه وهو يشاهد كل شئ أسود في الحياة حتى فعل مثلما فعل أبيه.
خرج محمد من السجن بعد قضاء عقوبه بسبب التشاجر مع أحد الأشخاص أيام قليلة وهو يعيش حياة بائسة وحالة نفسية حادة فإلى أين يذهب جلس يفكر ويفكر إلى أين سيذهب ولم يكن معه ولكن كان الشيطان يقاسمه التفكير حتى وصل إلى منتهاه بأن ينهي حياته كما فعل أباه منذ أربع أعوام.
ذهب الضحية وهو ينساق وراء الشيطان وأزمته النفسيه ولم يفكر ولو للحظة واحدة بأن يطرق باب الرحمن ليعود عن تفكيره، توجه الشاب إلى الغرفة السوداء التي لم يدخلها أحد في شقتهم في الهرم منذ أن انتحر والده منذ أربع أعوام وها عاد نجله ليجدد فعلة أبيه.
أحضر الضحية الكرسي ووضع الحبل في "جنش" المروحة فمنذ أربع أعوام دخل هذه الغرفة ووجد أبيه معلقًا في هذا الموقف دقائق من التفكير الكثير يدور في دماغ الضحية إلى أن قرر ولا أحد يمنعه من قراره فقام بخنق نفسه تاركًا خلفه حياة مليئة بالسواد والحزن، كان بلاغ قد ورد لضباط مباحث قسم شرطة الهرم بالعثور علي جثه شاب متوفي داخل شقته، انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، و بالفحص تبين وجود جثة شاب يدعي محمد.ع.ا، ٢٥عاما، وبه آثار خنق حول الرقبة، وبعمل التحريات تبين أن الشاب أقدم علي إنهاء حياته شنقا،ولا شبهة جنائية.