حوار| طارق لطفي: "مذكرات زوج" عمل إنساني واقعي
نجم كبير، يعرف كيف يختار وكيف يقدم الشخصية التي يختارها، وضع نفسه في موقف صعب مع اختياره لشخصية"خلودن" في مسلسل"جزيرة غمام"، العام الماضي، فصعوبة الدور جلعت الجميع مشفق عليه، قبل أن يعود بدوره الجديد في مسلسل"مذكرات زوج" في الموسم الرمضاني الحالي، عن المسلسل ودوره فيه كان لنا معه هذا الحوار..
لماذا اخترت ان تقدم مسلسل مذكرات زوج؟
العمل مناسب لأية وقت واية زمان واي لغة لانه عمل إنساني واقعي ففي اي علاقة زواج تحدث الضغوط والأمان وللعلم انا استطيع تقديمه مرة أخرى بعد عشرة أعوام.
أعوام كثيرة من التراجيديا وفجأة تقدم الكوميديا ألا تراها مغامرة؟
ليست مغامرة بالعكس التغيير مهم جدا للفنان وخصوصا مع النجاح الذى حققته الأدوار السابقة والتي كانت مركبة لذا فتغيير الجلد يحقق للمشاهد متعة الاندهاش.
ألا تري ان العمل كان من الممكن أن يمتد لـ ٣٠ حلقة وليس ١٥ فقط ؟
هذا كان خيار الشركة المنتجة اروما ستوديوز والمنتج تامر مرتضى وأعتقد أنه قد حقق غرضه.
شاهدنا هنا رحلة زوج كوميديا موقف وهي مغامرة أخرى وسط أعمال تعتمد على الايفيه فكرة من هنا؟
هو قرار جماعي ان نجعل الجمهور يشاهد رحلة رؤوف وهو ما تفاعل معه الجمهور والحمد لله وهو ما نجح في خلقه السيناريست محمد سليمان والمخرج تامر نادي والمنتج تامر مرتضى ان نقدم للناس رحلة واقعية وفي نفس الوقت تضحكه وتجعله يفكر. وانا كنت سعيد ان بعد عرض العمل وجدت مقالات من أطباء نفسيين كيف لا تقع في فخ الزوجة في مذكرات زوج، فنحن هنا نقدم ضغوط حياته ورحلته كإنسان.
هل كنتم تتوقعون نجاح مذكرات زوج؟
-أثناء التصوير كانت لدينا حالة من القلق لدرجة ان اي حوار بيني وبين المؤلف محمد سليمان كان ينتهي بمشاجرة لكن مع عرض اول حلقة وحفاوة الجمهور بها اختفى كل هذا التوتر.
مع نجاح هذا العمل هل هناك تفكير في جزء اخر؟
بالفعل يوجد تفكير في هذا وانا في انتظار التصور وكيف سنقدم رؤية جديدة واحداث تحقق الاندهاش لدي المشاهد انا ابحث دائما عن الجديد. فأنا ومنذ بدايتي أسعى للمغامرات الفنية وتحدي نفسي وتحقيق الدهشة للجمهور من تنوع الأدوار واختلافها.
كيف ترى ردود الفعل على العمل ؟
-انا سعيد بها دائما يكون تقدير الجمهور لعملك مفعول السحر وكيف يزيح عنك عناء المجهود المبذول في العمل والحياة.
نهاية العمل وعودة الزوجين لبعضهم هل هي رسالة منكم أن الطلاق ليس حلا؟
- النهاية ليست حل وليست قرار هنا رؤوف اكتشف ذاته فحتى الدين يقول ان الزواج سكن والطلاق هو أسوأ شئ يحدث للأولاد وللزوجين.
ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بينك وبين رؤوف؟
- انا لست متهورا مثله فأنا ابني حياتي بشكل مختلف فحتى لو وجدت مشاكل فنستطيع التغلب عليها وهو ما تعلمته من ابب وامي فماذا يخسر الإنسان من أشعار شريك حياته بالامتنان فكلمة شكرا كلمة مفيدة.
الا تفكر ان هناك موسم جديد يتكون خارج الموسم الرمضاني؟
بشكل عملي الماراثون الدرامي الحقيقي مازال في شهر رمضان ووجودك وسط كل هؤلاء النجوم يعني أنك موجود وتنافس بقوة. ونجاحك وسط الكبار له طعم ولكن تقديم عمل خارج رمضان فهو عمل له نجاح مختلف.
هل طارق لطفي يفتقد السينما؟
بالطبع افتقدها لكن السينما مغامرة يجب أن تكون محسوبة لان معيارها الوحيد هو الإيرادات عكس الدراما التى تقيس نجاحها بتفاعل المشاهدين وبزيادة الإعلانات مع العرض وانا بعد نجاح فيلم ١٢٢ كانت لدي مشاريع أخرى مثل فيلم حفلة ٩ والذي لم يكتمل لأسباب إنتاجية.
ولكن عندي مشروع جديد لن اتحدث عنه الا مع بداية تصويره.