الأربعاء 3 مايو 2023 | 10:41 ص

حوار| ياسر جلال: التحدي كان كبير في "علاقة مشروعة".. وكان لدي إحساس داخلي بنجاح العمل

شارك الان

صاحب جينات فنية فريدة، يستطيع التلون في كل دور يقدمه، لدرجة الابهار، ولعل ما قدمه في مسلسل"الاختيار 3"، كان كفيلا بأن يجعله في منطقة صعبة لولا أنه يدرك جيدا ماذا يقدم، فخرج علينا في رمضان 2023، بواحد من أهم الأعمال الدرامية الاجتماعية، وهو مسلسل"علاقة مشروعة"، والذي حاز على إعجاب الجمهور وأصبح من المسلسلات التي تحظي بمتابعة كبيرة وسط كم هائل من الأعمال المتواجدة في نفس الموسم، عن المسلسل كان لنا معه هذا الحوار..

تقديمك لدور صعب في "الاختيار 3" كيف أثر عليك في اختيارك لموسم رمضان 2023؟

أنا دائما ما أبحث عن الدور المميز، مهما كانت صعوبته، والحمد لله الناس تقبلت وحبت الشخصية في "الاختيار 3"، لأننا قدمناها بحب كبير وإخلاص، وهو ما جعل الخطوة التي تليها تحدي بالنسبة لي، ولكن مع وجود ورق قوي وفكرة خارج الصندوق وبها رسالة قوية جعل الاختيار في رمضان 2023 سهلا ومريحا.

معني ذلك أنك تحمست للفكرة دون تردد؟

إطلاقا، فالورق الخاص بالشخصية والدور والعمل ككل محمس، والأعمال الاجتماعية بتجذبني وطريقة الحكي والبناء الدرامي في العمل مختلف، اللي بيعتمد علي التشويق والمفارقة الدرامية، والكاتبة سماح عبد العزيز واشتغلت معها مرتين من قبل في "ساحرة الجنوب"، ومسلسل"القاصرات"، وكنت متحمس للغاية لتقديم عمل ثالث معها، ففكرة العمل مع كاتب كبير بيدي الفنان ثقة كبيرة في المشروع الذي يقدمه.

بالإضافة إلي أن الفنان يجب أن ينوع في أدوار، ويغير دائما من جلده، وهو ما حرصت عليه على مدار السنوات الأخيرة، بدءا من مسلسل "ظل الرئيس" بدور حارس لرئيس الجمهورية، وصولا للشخصية الأصعب في مشوارى بمسلسل في "الاختيار 3" ، عمل وطنى، شرف كبير أن أجسد دور الرئيس عبدالفتاح السيسى، بذلت جهدا كبيرا حتى يخرج بهذه الصورة، ونال حظا ونجاحا كبيرا، وفى "علاقة مشروعة" تجد شخصية مختلفة تماما، فهي شخصية في إطار إجتماعي بسيط رغم أهمية القضية  وهى الزواج الثانى، وكيف يمكن أن يؤثر على استقرار الأسرة ويهدم البيوت، من خلال زوجة تحب زوجها جدًا، ليس بها أى عيوب، بعد فترة من الوقت يحدث فتور فى العلاقة الزوجية.

وكيف تعاملت مع شخصية"عمرو وصفي" التي قدمتها في العمل؟

شخصية عمرو بسيطة تبدو في ظاهرها لكن هي شخصية صعبة للغاية، فهناك مشاهد في العمل والتي يحاول فيها أن يخبء علاقته بمي عمر، ولكن بداخله لا يستطيع فعل ذلك، وهو أمر صعب للغاية، لكن مع وجود ورق قوي وحبكة درامية قوية تجد أن الأمور مهيئة لتقديم دور جيد.

وأريد أن أقول لك أن المسلسل ككل بشخصياتها وحكاياته يلمس الناس، وقريب جدًا من الواقع، الناس هتشوف نفسها فيها، وهو ما أبحث عنه دائمًا فى اختياراتى، والمسلسل يهم كل السيدات والرجال، حينما يقدم الزوج على الزواج العرفى كيف ستكون العواقب على زوجته وأولاده وبيته، وتوقعت تفاعل الجمهور مع الفكرة.

معني ذلك أنك أحببت السيناريو الخاص بالعمل؟

بالتأكيد، فالكاتبة سماح الحريرى، كاتبة ورق مختلف ومميز، ويكفي أن أقول لك أنه من الحلقة الأولى التى كشفت العلاقة بين عمرو وبثينة، ثم نعود بالفلاش باك مكثف للماضى لكشف الحكاية، وكيفية الصراع وإصرار "بثينة" على هدفها بتواجدها فى منزله حينما لا يرد عليها، الأحداث تجعل المتلقى طول الوقت متوترا ومشوقة.

معني ذلك أنك لم تواجه صعوبات في العمل؟

بالتأكيد كان هناك صعوبات، فلا يوجد عمل فني حقيقي لا يوجد به صعوبات، ولكن زي أي صعوبات تواجه أي فنان أو ممثل، بيحضر لشخصية، من تعب وارهاق ومواعيد تصوير، كانت في ظروف صعبة، واستمرينا في التصوير في رمضان حتي الانتهاء من العمل منذ أيام، وشغلتنا صعبة جدا فوق ما يتخيل أي حد.

الم تقلقك من ردود الأفعال التي قد تصاحب العمل خاصة وأنك تغير جلدك بالكامل فيه؟

القلق أمر طبيعي لأي إنسان مقبل على شيء أو تجربة جديدة، وأنا طبيعي بشعر بالقلق والتوتر مع أي عمل أقدم عليه، لكن مع "علاقة مشروعة" كان لدى إحساس داخلى، أنه سوف ينال نصيبا من النجاح، لكن لم أتوقع هذا النجاح الكبير، كانت مفاجأة تفاعل الجمهور بهذا الشكل فرحت به جدًا.

والعمل تحول لحديث الناس في السوشيال ميديا ولاقي إعجاب النقاد والصحفيين والجمهور معا.

أشعر بأنك راهنت على "علاقة مشروعة" وشخصية "عمرو وصفي"؟

انا راهنت على الصدق في المسلسل ككل فهو عمل درامي جيد، ويحترم المشاهد ، متعوب فيه، ومكتوب بعناية شديدة من كاتبة كبيرة، وفيه فنانين كبار، ومخرج مهم وكبير، وشركة انتاج لم تبخل عن العمل بأي شيء، وانا راهنت على كل هذا، وانا أريد أن اقول لك أني كنت بكون حريص دائما في الأعمال التي اقدمها أن تكون فيها شيء يشبه الناس وقريب منهم، وان يري المشاهد شيء يخصه أو قريب منه، وهو ما يجعلهم ينجذبون له ويتعلقون به.

وماذا عن تعاونك لاول مرة مع المخرج خالد مرعي فكيف تري التجربة؟

أول مرة واتمني الا تكون أخر مرة، رجل محترم جدا، شديد الأدب، وملتزم جدا، وفنان لابعد حد، وبيفهم في أداء الممثل والدراما، وانا استمتعت جدا بالعمل معه واستفدت كثيرا، وأضاف لي الكثير، واحنا اصدقاء حيث ولدت بيننا صداقة قوية في العمل، وكان نفسي أشتغل معاه من قبل، ووجوده في العمل اضاف له الكثير.

وكيف وجدت تعاونك مع الفنانتين مي عمر وداليا مصطفي؟

مي عمر صديقة عزيزة واخت غالية على، وعملنا معا من قبل في مسلسل "الفتوة" وكانت تجربة ناجحة جدا، ونحن على تواصل دائم، وعرضت عليها مسلسل"علاقة مشروعة"ووافقت عليه وبدأنا العمل، وهناك كمياء جميلة جدا، وانا بعتز بها ويسعدني التعاون معها بالتاكيد.

أما الفنانة داليا مصطفي فهي فنانة كبيرة وعشرةعمري واشتغلنا كثير مع بعض زمان ، وبتقدم دور مهم جدا، وقدمت دور أعتقد أنها لم تقدمه من قبل، والأحداث بينت قد ايه أنها فنانة مهمة.