خاص.. خبير سياسي: أسباب استبعاد سوريا من الجامعة العربية انتهت
أكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار عودة سوريا لجامعة الدول العربية تأخر كثيرًا، مشيرًا إلى أن ما حدث نتيجة متوقعة خاصة أن هناك تغيرات في المواقف العربية تجاه سوريا وعودتها للجامعة العربية.
وأضاف يوسف في تصريحات خاصة لـ"مصر الآن"، أنه كان هناك توافق عربي عام على عودة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية، عدا موقف المغرب وقطر، لافتًا إلى أن أسباب استبعاد سوريا والتي تتعلق في علاقة النظام السوري بالمعارضة أو علاقته بإيران قد انتهت وتآكلت، خاصة أن هناك انفتاح عربي على إيران، بالإضافة إلى أن النظام السوري ليس النظام الوحيد الذي توجد لديه مشكلات متعددة.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن إبعاد سوريا عن الجامعة العربية، لم يساعد في حل مشاكلها أو يحسن الأوضاع الداخلية لدمشق، منوهًا أن الوضع الداخلي أصبح كما هو بدون حل.
وحول وجود دول أعضاء داخل جامعة الدول العربية، ترفض عودة سوريا لمقعدها، أكد الدكتور أحمد يوسف، أن الميثاق ينص على ضرورة توافق الدول الأعضاء، وفي حالة عدم التوافق يؤجل للدورة المقبلة ويتم التصويت بالثلث والثلثين، مشددًا على أنه ليس من المنطقي أو المقبول أن تصادر دولة أو دولتان على إرادة 20 دولة.
وأوضح، أن المواقف العربية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، اكتسبت زخمًا واضحًا واستقلالية تامة في قراراتها ومواقفها، وكانت عقلانية جدًا في ظل الأحداث الدولية المتعددة والمتغيرة، مشيرًا إلى أن هناك دور إيجابي متزايد تلعبه الدول العربية في الشأن الدولي، واتخاذ القرارات بما يحقق مصالحها وألا تكون تابعة لمصالح أي قوة دولية، وما يساعدها في ذلك هو ظهور قوى دولية جديدة تنافس الولايات المتحدة الأمريكية، مثلما كان قبل تفكك الاتحاد السوفيتي قديمًا.