الأحد 14 مايو 2023 | 12:09 م

خاص.. بعد 20 عامًا من الحكم.. هل يطيح الأتراك بـ«أردوغان»؟

شارك الان

انطلقت اليوم الأحد، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، وسط حذر من أنصار الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية، والذي حكم البلاد لمدة 20 عامًا، وكذلك من أنصار المعارضة التي يقودها منافسه كمال كليجدار أوغلو، والذي يتوقع أنصاره الفوز بالمعركة الانتخابية، وإنهاء عصر سيطرة أردوغان.

60 مليون تركي لهم حق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، ومن المقرر أن تنتهي جولة التصويت الأولى اليوم بحلول الخامسة مساءً، على أن يتم الإعلان الرسمي عن النتائج بعد التاسعة مساءً، وفي حالة عدم حصول أحد المرشحين على أكثر من 50 % من إجمالي المُصوتين، سيتم إجراء جولة الإعادة يوم 28 مايو الجاري.

وتأتي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وسط توترات تشهدها تركيا خاصة بعد وقائع الزلازل المتكررة التي حدثت على مدار الفترة الماضية، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على نتيجة التصويت، في ظل اتجاه المتضريين إلى منح أصواتهم إلى مرشح المعارضة أوغلو.

وفي آخر الدعاية الانتخابية التي قام بها أردوغان، أعلن وسط أنصاره أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر بإسقاطه مطالبًا إياهم بالوقوف بجواره ومنحه أصواتهم من أجل الاستمرار في الإنجازات التي بدأها خلال الفترة الماضية.

بينما تظهر التحديات المختلفة مع إعلان المعارضة التدخل في في الشئون التركية بمساندة الرئيس المنتهية ولايته أردوغان، فيما أعلن الكرملين عدم تدخله في الشئون الداخلية للبلاد، ذلك فضلًا عن التخوفات التي يعاني منها اللاجئين، خاصة مع تهديدات المعارضة المستمرة بترحيل اللاجئين من تركيا، بسبب الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وبناءً على الأرقام الرسمية فإن اللاجئون يمثلون حوالي 7٪ من سكان تركيا.

وتأتي أزمة الأكراد في البلاد كأحد الأزمات التي تعيشها تركيا وقد تؤثر بشكل كبير على مجريات الأمور، خاصة أن النسبة التي يمثلها الأكراد في البلاد تمثل حوالي 20 إلى 30 % من السكان، منهم حوالي 13 % من الناخبين، وقام نظام أردوغان بمنع الأكراد من الدفع بمرشح لهم في الانتخابات الحالية، وتأتي تلك الخطوة بعد خطوات سابقة وحملات شنها أردوغان ضد الأكراد في تركيا، وهو ما دفعهم إلى دعم المرشح المعارض أوغلو، الأمر الذي دفع العديد من استطلاعات الرأي إلى الإعلان أن أوغلو تقدم على أردوغان في الاستطلاعات التي تمت، وهو ما قد يؤهله إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية وإنهاء عصر ما وصفته المعارضة بالاستبداد.

كما تعد الأزمات الاقتصادية والتضخم والسياسة الخارجية التي اتبعها أردوغان، من الأسباب التي دعت للقول أن الانتخابات الحالية هي الأهم في تاريخ اللاد، والتي يمكن معها أن تتغير السياسة التركية الداخلية والخارجية على حد سواء.

ويختار الناخبون اليوم أيضًا، برلمانًا جديدًا، ويتقدم في ترشيحات الفوز "تحالف الشعب" الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، وحزب الحركة القومية اليميني وأحزاب أخرى، و"تحالف الأمة" بزعامة المنافس أوغلو أوغلو والمكون من 6 أحزاب معارضة.