شك في سلوك شقيقته.. إحالة أوراق جزار بالفيوم إلى فضيلة المفتي
أحالت محكمة جنايات الفيوم، بجلستها المنعقدة اليوم الأحد، أوراق طارق.ح.م جزار (27 سنة) إلى فضيلة المفتي، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد إدانته بقتل شقيقته آية (21 سنة) لشكه في سلوكها، وتكرار غيابها عن المنزل واختفائها وانقطاع أخبارها لعدة سنوات عن أسرتها، فأنهى حياتها للتخلص من معايرة أقاربهم.
صدر الحكم برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري رئيس محكمة جنايات الفيوم، وعضوية المستشارين ماركو سمير فرج، وعمر محمد سالم، وبحضور وكيل نيابة مؤمن عبد العظيم، وأمانة سر نصيف أمين، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.
أنهى حياتها بطريقة بشعة
تعود وقائع القضية التي تحمل رقم 6812 جنح قسم ثان الفيوم لسنة 2022 والمقيدة برقم 1147 لسنة 2022 كلي الفيوم إلى 17 من شهر يونيو الماضي، حينما أبلغ شاب الشرطة عن نفسه واعترف بإنهاء حياة شقيقته بطريقة بشعة، انتقامًا منها ولشكه في سلوكها بسبب هروبها المتكرر من المنزل.
وأدلى الجزار الشاب باعترافات تفصيلية حول إنهاء حياة شقيقته، مُعللًا ارتكابه للجريمة بالتخلص من العار الذي لحق به وبأسرته بعد هروب شقيقته من المنزل عدة مرات، وانقطاع أخبارها تمامًا، فضلًا عن اختفائها لمدة عامين ولم يعرفوا خلالها مكان اختبائها، مما جعله يعاني هو وأسرته من معايرة الجيران والأهل لهم لعدم قدرتهم على تقويمها وتربيتها.
وأوضح المتهم أنّه وضع خطة محكمة للتخلص من شقيقته، حيث استدرجها إلى شقته التي كان قد تزوج فيها حديثًا بحي باغوص بمدينة الفيوم، مستغلًا ذهاب زوجته لزيارة أسرتها، وما أن دخلت الشقة نشبت بينهما مشادة كلامية، فإستل سكينًا كان يحتفظ به أعلى الثلاجة، وسدد لها عدة طعنات نافذة فسقطت جثة هامدة غارقةً في دمائها، وتأكدّ من وفاتها.
وعقب التأكد من وفاة شقيقته، أمسك المتهم بسلاح الجريمة ثم إتجه إلى قسم شرطة ثان الفيوم، وأبلغ عن نفسه وعن جريمته، زاعمًا التخلص منها بهدف التخلص من عارها.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ وعثرت على جثة الفتاة العشرينية بالفعل، ثم جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف جهات التحقيق، التي صرحت بالدفن، فيما جرى إحالة المتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق معه، وعقب ذلك جرى إحالته إلى محكمة الجنايات التي تولت محاكمته.
جلسة سرية قبل النطق بالحكم
وعقدت جلسة اليوم سرية حيث أدلى والد المتهم والمجني عليها وشقيقها الآخر بشهادتهما أمام محكمة الجنايات في محاولةً منهم لإفلات المتهم من حبل المشنقة، فيما أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.