اليوم.. أنظار العالم تتجه إلى القمة العربية الثانية والثلاثين
تتجه أنظار العالم أجمع، اليوم الجمعة، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تنطلق القمة العربية الثانية والثلاثين، وسط حضور رئاسي رفيع المستوى، كما تشارك سوريا للمرة الاولى بالقمة منذ استبعادها من جامعة الدول العربية منذ ١٢ عامًا.
وتحظي هذه الدورة من القمة العربية باهتمام واسع، بسبب الأحداث الجارية بالمنطقة العربية والإقليمية، ومن المقرر أن تناقش القمة ٣٢ مشروع قرار أهمها القضية الفلسطينية والسودانية.
كما تناقش القمة، ملف إعادة إعمار سوريا، وكذلك الأزمتين الليبية واليمنية، فضلًا عن الأوضاع في لبنان، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية.
وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي
تبدأ جلسات القمة بجلسة تشاورية مغلقة لمدة ساعة ونصف للقادة، يتم خلالها تسليم رئاسة القمة من الجزائر إلى المملكة العربية السعودية، تعقبها جلسة عمل أولى علنية، يتم من خلالها كلمة لرئيس القمة ثم كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية، وبعدها يتحدث القادة العرب حسب أولوية الطلب، على أن تتم جلسة ختامية علنية نهاية اليوم، يصدر خلالها إعلان جدة وقبلها مأدبة غداء للقادة والضيوف.
وذكرت كالة الأنباء السعودية "واس" في تقرير نشرته أمس الخميس، أن الدورة الـ32 للقمة العربية تُعقد في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية، تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
على صعيد متصل، قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي بااسم رئاسة الجمهورية، إن الدورة الـ٣٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة جدة تعقد في ظرف دولي شائك وظرف إقليمي ليس في أفضل الأحوال.
وأضاف فهمي في تصريحات صحفية، أن الأزمة السودانية القي بظلالها ، بالإضافة إلى الوضع في فلسطين دائما في صدارة اهتمامات الدولة المصرية، خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها ، والدولة المصرية تدخلت بقوة من أجل العمل على حلها.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الخمس، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الدورة الـ٣٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، كما وصل الرئيس السوري بشار الأسد، بعد دعوة رسمية من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان.
فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يتغيب عن القمة العربية بسبب قيامه بحولة أوروبية رسمية مقررة مسبقًا، كما يغيب الملك محمد السادس ملك المغرب، موفدًا الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن بدلًا منه، على أن يلقي بن عبدالرحمن الكلمة بدلًا من الملك محمد السادس باعتبار الجزائر هي رئيس الدورة ٣١، ويقوم بتسليم الرئاسة إلى السعودية، ذلك بالإضافة إلى تغيب الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وذلك بسبب الأوضاع في بلاده.