الجمعة 19 مايو 2023 | 11:42 ص

"مصر الآن" يفتح ملف الأسلحة في صعيد مصر

شارك الان

خبير أمني:  الصعايدة يفتخروا بحيازة الأسلحة ويعتبرونها مصدر للقوة والفخر 

أحد عمداء عائلات الصعيد... الأسلحة النارية قنابل موقوتة في بيوت الصعيد وتنفجر بإزهاق الأروح

قانوني:  العقوبه تصل لـ المؤبد في حيازة وإتجار الأسلحة النارية

تعد الأسلحة النارية في الصعيد جزء لا يتجزأ من سيماتهم وعاداتهم وتقاليدهم وكأن الدنيا لا تسير من دون الأسلحة النارية وراحوا يتفاخرون بها في مناسباتهم وأفراحهم، ولكن المصيبة الأكبر تكمن في دور هذه الأسلحة في إزهاق الأرواح البشرية واستمرار سلسال الثأر إلى يومنا هذا وعلى أتفه الأسباب تراق الدماء وتزهق الأرواح بالعديد من الطرق ولكن أكثرها بالأسلحة النارية الذي تعد من أكثر أنواع التجارة ربحًا في الصعيد وهناك عصابات خارجية وداخلية لتجارة وبيع الأسلحة في الصعيد التي تتخطى تجارتها مليارات الجنيهات فماذا لو اختفت الأسلحة النارية من الصعيد، وفي السطور التالية تفتح بوابة مصر الآن ملف الأسلحة النارية  في الصعيد.

خبير أمني: الأسلحة النارية في الصعيد مصدر للفخر ونوع من أنواع القوة

كشف اللواء أسامة الطويل الخبير الأمني في حوار خاص مع بوابة مصر الآن حول انتشار الأسلحة النارية في الصعيد بصورة مبالغة فيها مؤكدًا بأن السلاح في الصعيد أداة من ضمن أدوات التفاخر فيما بينهم وكأنهم في سباق فهذا يتفاخر بامتلاك هذا السلاح وهذا يتفاخر بنوع السلاح نفسه وخاصة في العائلات الكبيرة في الصعيد فالبرغم من الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تشن حملات أمنية مكبرة شبه يومية على محافظات الصعيد وتنجح في ضبط الآلاف من الأسلحة النارية وحائزيها ولكن لا تزال الأسلحة النارية متواجدة في الصعيد وبكثرة، وذلك بسلل العادات المورثة والمستمرة في الصعيد جيد بعد جيل فيعتبرون الأسلحة النارية مصدر للفخر ونوع من أنواع القوة. 

أسامة الطويل الأسلحة في الصعيد من الفرد الخرطوش وحتى ضادات الطائرات

أكد اللواء أسامة الطويل بأن الصعيد يتواجد به الكثير من أنواع الأسلحة فبداية من الفرد الخرطوش والروسي مرورًا بالطبنجات بكافة أشكالها وأنواعها والبنادق الآلية بكل أنواعها بالإضافة إلى البنادق الروسي وصولًا إلى الرشاشات والجيرنوف وصولًا إلى مضاد الطائرات وكأنهم في حرب عندما يدق على أبوابهم الثأر كما يعتبر البعض حيازة الأسلحة الناريةهوسًا بين أبناء القرى بعدما اتخذ أرباب تجارة السلاح من الصعيد أرضًا خصبة لتجارتهم وغزو الصعيد بالعديد من أنواع الأسلحة النارية وتخطت هذه التجارة مليارات الجنيهات. 

الطويل لمصر الآن الأسلحة تدخل الصعيد بالتهريب من الدول المجاورة والورش المحلية 

أوضح الخبير الأمني في حواره مع مصر الآن بأن هناك الكثير من الطرق للحصول على الأسلحة النارية في الصعيد ولكن أشهرهم هي تهريبها من بعض الدول المجاورة والآخرى تصنيع هذه الأسلحة محليًا أما تهريبها من بعض الدول فإلى الآن تنجح وزارة الدخلية في ضبط الآلف من الأسلحة النارية المهربة وهي ما زالت في كرتونتها ولم تخرج منها طلقة واحدة وخاصة في فترة ثورة 25 يناير شهدت هذه الفترة فوضى كبيرة فاستغل أضعاف النفوس ومحبي الأموال من أرباب مهنة تجارة السلاح هذه الفرصة واستطاعوا أن يهربوا الأسلحة النارية إلى داخل مصر وخاصة الصعيد بكميات هائلة جدًا ولكن بعد ذلك  نجحت وزارة الداخلية في ضبط كميات هائلة من الأسلحة النارية للحد من الثأر في صعيد مصر. 

وأضاف الطويل بأن الطريقة الآخرى لانتشار الأسلحة النارية في الصعيد هي الورش المحلية في القرى وبعض المدن متخصصة في صناعة الأسلحة النارية وصيانتها واتجه بعض الشباب العاطل ضعيفي الأنفس أمام الأموال والطلب الدائم للأسلحة النارية   فتزايدت ورش صناعة الأسلحة ولكن الأجهزة الأمنية تقف لهم بالمرصاد وتشن عليهم العديد من الحملات الامنية.
 

أحد عمداء عائلات الصعيد... الأسلحة النارية قنابل مؤقته في بيوت الصعيد وتنفجر بإزهاق الأروح

كشف الحاج ريان علي أحد عمداء عائلات الصعيد في قرية النخيلة محافظة أسيوط في حوار خاص مع موقع مصر الآن بأن الأسلحة النارية في كل بيت عبارة عن قنبلة موقته جاهزة في أي وقت للإنفجار لإزهاق أرواح الأبرياء أو السلاح في أي منزل  عبارة عن شيطان في المنزل يساعد على إنتشار الشر وإزهاق الأرواح ليقع الكثير في بحور من الدم ليس لها نهاية فهذا يقتل أخ هذا وذاك يقتل ابن هذا سلسال من الدم ليس له نهاية، وأكد بأن السلاح أحد عوامل انتشار الثأر في الصعيد فماذا لو لم يكن هناك أسلحة نارية لكانت الكثير من المشاحنات والمشاجرات قد انتهت بالصلح فالصلح قائم في أي مشاجرة وممكن أن يتراضى الجميع ولكن عندما يقع أحد الأشخاص قتلى فمن الصعب أن يتم الصلح. 

قانوني: هناك عقوبات رادعة تصل لـ المؤبد في حيازة وإتجار الأسلحة النارية

كشف المحامي محمد فتح الله الخبير القانوني في حوار خاص مع موقع مصر الآن حول عقوابات حيازة أو تجارة الأسلحة سواء أكانت البيضاء أو النارية فقد نص عليه القانون رقم 394 لسنة 1954 والذي وضع الكثير من العقوبات الرادعة لمثل هذه الجرائم، وهي كالتالي:

الحبس لمدة شهر لحائزي الأسلحة البيضاء

أوضح المحامي محمد فتح الله عقوبة حائزي الأسلحة البيضاء في القانون المصري والذي نص على.. "يعاقب بالحبس لا تزيد عن شهر كل من يحوز أي سلاح أبيض وتغريمة بملغ مالي يقدر بـ50 جنيها، على أن ألا يزيد عن 500 جنيه".

السجن وغرامة تصل لـ 5 آلاف جنيه.. لحائزي الأسلحة النارية الغير مششخنة

فصل الخبير القانون عقوبات حائزي الأسلحة النارية حيث تم تقسيمها بأنها مششخنة أو غير مششخنة فحيازة الأسلحة النارية الغير مششخنة نص عليها القانون المصري كالتالي.. "يعاقب بالسجن وغرامة لا تجاوز 5 آلاف جنيه كل من حاز الأسلحة النارية غير المششخنة أو ذات الماسورة المصقولة من الداخل".

من المشدد للمؤبد.. عقوبات حائزي الأسلحة النارية المششخنة

كشف المحامي محمد فتح الله الخبير القانوني في حواره الخاص مع مصر الآن عقوبة حائزي الأسلحة النارية المششخنة حيث تم تقسيمها فحيازة المسدسات فردية الإطلاق والبنادق ذاتية التعمير يعاقب عليها القانون بعقوبات تصل للسجن المشدد وغرامة لا تجاوز 15 ألف جنيه.

وأضاف فتح الله بأنه في حالة حيازة أسلحة المدافع والرشاشات والبنادق النصف الآلية والمسدسات سريعة الطلقات، يعاقب عليها القانون المصري بعقوبات تصل للسجن المؤبد، وغرامة تصل لـ20 ألف جنيه.