بالبلطة.. حكاية الجريمة الفجرية وقتيل زوج عمته بسوهاج
في ساعات الفجر المتأخرة حيث يحل الليل الدامس والسكينة والهدوء ولا يوجد أحد من المارة هكذا هو الحال في معظم قرى الريف والصعيد بخلاف المدن، لذلك استغل المتهم هذه السويعات وراح يتسلل إلى فريسته لينقض عليه ويتخلص من حياته بواسطة "بلطة" بعدما أعمى الشيطان عينيه برغبة الإنتقام من الضحية بعدما جمعتهم خلافات سابقة ومصاهرة.
كان المتهم صاحب الـ 58 عام الموظف بالتربية والتعليم قد تزوج من عمة المجني عليه منذ فترة كبيرة في إحدى قرى مدينة طما بسوهاج وكان بينهما كل خير وسلام إلى أن جاءت المشاكل تطرق أبوابهما بسبب الخلاف على الميراث حتى نشبت بينهما مشاجرة كبيرة فتعدى عليه المجني عليه الشاب الثلاثيني من عمره وأحدث له إصابات في رأسه عندها اجتمع الأهل وقاموا بالصلح فيما بينهما ولكن الغدر كان يختبئ بين ثنايا ضمير المتهم.
مكث المتهم يخطط في كيفية الإنتقام من المجني عليه ابن شقيق زوجته حتى وضع خطته المناسبة فهو يعلم بان المجني عليه يعيش في الطابق الأرضي بمفرده في منزله في إحدى قرى طما وأشقاءه ووالدته في الطابق الآخر، فها هي قد جائت الفرصة للإنتقام وانتظر مجئ السويعات الفجرية حيث الجميع في نوم عميق.
تسلل المتهم إلى الغرفة "المضيفة" التي كان ينام فيها المجني عليه وكانت لها نافذه تطل على الشارع وبالفعل استطاع أن يفتح هذه النفافذة وكان قد أخبأ سلاحة "بلطة" وهي أدام مسل الساطور يتم استخدامها في تقليم النخيل وما إن دخل إلى الغرفة وشاهد المجني عليه في نومه أنقض عليه من دون أي رحمة أخذ في تسديد له ضربات قوية أراده قتيلًا وصعدت روحه إلى خالقها تهوي إلى السماء ضحية للإنتقام والإنسياق وراء وسوسة الشيطان.