كان بيوصل حالة.. حكاية مسعف سوهاج الذي قدم روحه لمساعدة الآخرين
لم يتردد المسعف ولو للحظة في آداء عمله على أكمل وجه فهو يرى بأن عمله من أعظم الأعمال الدنيوية وهو يساهم في إنقاذ حياة إنسان فالدقائق بل الثواني لها تأثير كبير في عمله من أجل إنقاذ حياة الآخرين حتى جاء اليوم الموعود وراحت روحه تضحية من أجل إنقاذ حياة آخرين وانقلبت به الإسعاف لترفرف روحه إلى خالقها ليكتب عند الله بأنه فقد روحه من أجل إنقاذ الآخرين.
كان علي صاحب الـ 48 عام واحدًا من أبناء مدينة ساقلته في محافظ سوهاج يعمل سائق في مرفق إسعاف سوهاج طيلة سنوات عديدة وطوال فترة عمله وهو يعمل بجهد وإخلاص متخذًا من عمله طريقًا للتقرب إلى الله كونه يشعر بأنه يساهم في إنقاذ حياة الآخرين إلى أن جاء اليوم واختتم عمله بتقديم روحه تفانيًا في هذا العمل.
كعادة المسعف علي عندما كان معه إحدى الحالات لنقلها لكي ينقذها فكانت هذه الحالة لطالبه لديها 17 عامًا وكانت مصابة بكسر بالفقرات وكان يتحتم عليه نقل الحالة في أقري وقت ممكن ليخفف عنها آلامها وأنينها الذي خيم على عقله وقلبه وفجأة أختلت عجلة القيادة من بين يديه فانقلبت السيارة رأسًا على عقب وفاضت روحه إلى خالقها ليتم مسيرته الطيبة بتقديم روحه من أجل مساعدة الآخرين.