رؤى حول مدارس تحقيق المخطوطات وآلياتها في ندوة بثقافة بورسعيد
عقد فرع ثقافة بورسعيد، ندوة بعنوان "المخطوطات العربية بين الانتشار والتهميش.. رؤى حول مدارس التحقيق وآلياتها" بقاعة الآلات الشعبية بقصر ثقافة بورسعيد، شارك بها كل من الشاعر الدكتور سامح درويش، والدكتور ندا الحسيني، والباحث أحمد الأقطش.
بدأ الدكتور ندا الحسيني حديثه بالتعريف بثلاثة مصطلحات هي، التراث والمخطوط والتحقيق، ثم تحدث عن أهمية المخطوطات من أجل تحقيق كتب التراث العربي، وضرب أمثلة من أعمال شيخ المحققين عبد السلام هارون الذي حقق الكثير من الكتب منها كتب الجاحظ، وفي نهاية كلمته تحدث عن الشروط الواجب توافرها في المحقق ومنها الصبر والأمانة.
ومن جانبه تحدث الدكتور سامح درويش من موقع القارئ المطلع على كتب التراث وأهمية التعليقات التي يذكرها المحققون في الهوامش وفيها معلومات مفيدة للقارئ وأحيانا تكون أكبر حجما من نص الكتاب نفسه، وقال إن المحقق يتحقق من نسبة الأشعار إلى الشعراء بالرجوع إلى الكتب والدواوين الأخرى.
ثم تحدث الباحث أحمد الأقطش عن طبيعة الكتب المخطوطة في الثقافة العربية قبل عصر الطباعة وأن الكتب كانت تعتمد على النساخ لكي تنتشر من يد إلى يد، وقام بعرض نماذج لصور من مخطوطة كتاب الرسالة للإمام الشافعي وعليها خط تلميذه، وتطرق إلى أن بعض المخطوطات بها صور ورسومات غير موجودة في الكتب المطبوعة، مثل كتاب كليلة ودمنة ومقامات الحريري، وطالب أن تتولى إحدى الجهات طباعة هذه الرسومات القديمة الجميلة حتى يطلع عليها القراء.
جاءت الندوة ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، ونظمها فرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكي، التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة محمد نبيل، في سياق برامج قصور الثقافة التي تهدف لمناقشة الكثير من قضايا الأدب والتراث وغير من موضوعات الشأن الثقافي عبر الاستعانة بالمتخصصين في كل مجال.