تواجد مكثف للشركات العقارية المصرية في السعودية.. هل تسير على نهج ساويرس؟
شهدت الأيام الماضية تواجدا مكثفا الشركات العقارية المصرية في السوق السعودي، من خلال زيارات لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة، وأيضا للمشاركة في المعارض العقارية التي تقام حاليا من قبل منظمين مصريين.
وبالتزامن مع ذلك، فإن هناك سؤالا هاما يطرح نفسه، حول ما إذا كانت تلك الشركات ستسير على النهج الذي أعلنه رجل الأعمال سميح ساويرس مؤخرا عند توجهه للسعودية، أم أنها ستعمل وفق رؤيتها الخاصة؟.
وأعلن ساويرس خلال الشهر الماضي، أنه سيتوقف بصورة شخصية عن ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، ومع ذلك سيتجه إلى السوق السعودي لاقتناص مشروعات جديدة في القطاع السياحي، فهل ستتبعه الشركات العقارية في ذلك؟.
شركة تطوير مصر، جاءت في مقدمة الشركات العقارية التي وجهت بوصلتها نحو السوق السعودي، وهو ما أكده رئيسها التنفيذي والعضو المنتدب، الدكتور أحمد شلبي، كاشفا عن آخر تطورات ذلك الملف، موقف الاستثمارات في مصر.
وقال شلبي، إن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن أول شراكة عقارية لشركة «تطوير مصر»، في السعودية، على أن تطلق باكورة مشاريعها في المملكة قريباً.
وأكد أن استراتيجية تطوير مصر تركز في المرحلة المقبلة، بموازاة النمو في سوقها الرئيسية، على التوسع الخارجي؛ والسعودية هي أول سوق نستهدفه، وستكون لنا خطوة بهذا المجال قريباً جداً.
وبالتوازي مع توجهها إلى السوق السعودي، فإن شركة تطوير مصر أطلقت مؤخرا مشروعين في السوق المصري، أحدهما في غرب القاهرة على مساحة 100 فدان، والآخر في الساحل الشمالي على مساحة 300 فدان، وهو لا يزال قيد الإطلاق.
شركة ماونتن فيو، دخلت هي الأخرى إلى قائمة الشركات التي وجهت بوصلتها نحو السوق السعودي، ووقعت اتفاقيتين مع كيانين سعوديين سينتج عنهما إطلاق مشروعات في المملكة بالفترة المقبلة.
وأبرمت شركة ماونتن فيو اتفاقية شراكة مع مجموعة العيسائي السعودية، وذلك لفتح الباب أمامها للاستثمار في المملكة، حيث تدرس الشركة العديد من الفرص الاستثمارية وستعلن عن أولها فور الانتهاء من تلك الدراسات.
الاتفاقية الثانية التي وقعتها شركة ماونتن فيو كانت مع مجموعة سيسبان القابضة السعودية، واللي ستمكنها من إقامة مشروعات بالأنشطة التجارية داخل السعودية، ضمن استراتيجيتها لتنويع المحفظة الاستثمارية.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الشركة إلى السوق السعودي، فإنها أطلقت الشهر الماضي مشروعا جديدا في منطقة شرق القاهرة، وبالتحديد داخل مشروعها في التجمع الخامس بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية.
وتعد المعارض العقارية المصرية التي تقام في السعودية حاليا، هي السبب الرئيسي في تواجد الشركات بالمملكة، سواء معرض «عقارات النيل»، أو «هذي مصر»، إذ أن الشركات تسعى للاستفادة من تواجدها في السعودية، للترويج لمشروعاتها من جانب وجذب مشترين لها، بالإضافة إلى التعرف على الفرص الاستثمارية هناك.
ويشارك بالدورة التاسعة من معارض «عقارات النيل» شركات سيتى إيدج، وتطوير مصر، والسعودية المصرية للتعمير، وعامر جروب، والعتال القابضة، وباراجون، وصروح ، والصفوة للتطوير العمرانى SUD، وجيتس، إلى جانب مشاركة البنك الأهلي.