الاقتصاد والشأن الخارجي.. أبرز الملفات التي تنتظر رئيس تركيا الجديد
فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بولاية جديدة في الحكم، وتعد المرة الخامسة له على التوالي، وذلك طبقًا للنتائج الأولية لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية، التي أجريت اليوم الأحد، وحصل أردوغان طبقًا للنتائج الأولية على حوالي 52.5 %، بينما حصل منافسه كمال أوغلو على 47.7 %.
واعتبر محللون أن الانتخابات التركية الحالية انتخابات تاريخية، سوف ترسم ملامح الدولة العثمانية لعقود قادمة، خاصة في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات داخلية أو خارجية.
الليرة والتضخم
أولى القضايا التي يعاني منها الشعب التركي، وسيتعين على الرئيس المنتخب التعامل معها هي قضية التضخم وازدياد معدلاته، وتدني سعر الليرة، حيث اتجه أردوغان خلال السنواب الماضية إلى نفس النهج الأوروبي في التعامل مع الاقتصاد، حيث قام بخفض سعر الفائدة من أجل انخفاض نسبة التضخم في البلاد، ولكن ما حدث كان غير متوقعًا، حيث انقلب الوضع وازدادت معدلات التضخم في البلاد، وخلال 2022 وصل التضخم إلى حوالي 85 %، وانهارت الليرة التركية بشكل ملحوظ وفقدت حتى العام عُشر قيمتها، كما انخفض صافي حيازات البنك المركزي التركي إلى المنطقة السلبية في أول انخفاض لها منذ 2002 وهو العام السابق لتولي أردوغان الحكم.
ويسعى أردوغان إلى تطبيق الإصلاح الاقتصادي في البلاد، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة نتيجة التضخم الذي تعاني منه البلاد، ولكن خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، أعلن الرئيس التركي عدم تنازله على سياساته الاصلاحية في الاقتصاد، وهو ما أثار قلق الأتراك بسبب فشل سياساته التي انتهجها على مدار السنوات الماضية دون جدوى.
متضررو الزلازل
ومع الوضع الاقتصادي المتردي، الذي أثر على المتضررين من زلازل فبراير التي وقعت شرق تركيا، وراح ضحيتها حوالي 50 ألف مواطن تركي، وتسببت في تشريد الملايين من المواطنين، تظل أزمة المتضررين من الأمور المطروحة على أجندة الرئيس الجديد، والذي أكد أنه سيوفر منازل للمتضريين، وسيعمل على حل مشكلاتهم، بينما يلقى أردوغان معارضة كبيرة من المتضريين بسبب ما أسموه سوء التعاملمع الأزمة آنذاك.
العلاقات الخارجية
قبل عامين بدأ أردوغان في تحسين العلاقات الخارجية لتركيا، ومن المتوقع أن يقوم الرئيس التركي بتوسيع علاقاته في الشرق الأوسط، وهو عكس ما دعا له مرشح المعارضة كمال أوغلو الذي كان يسعى إلى توطيد العلاقات مع الغرب بشكل أكبر.
ملف اللاجئين
حسب تصريحاته إبان الانتخابات، أعلن أردوغان استمراره في دعم اللاجئين الموجودين داخل الأراضي التركية، وأنه لن يقوم بترحيل أي لاجيء إلا في حالة طلبه المغادرة، فيما كان أوغلو يسعى إلى تهجير اللاجئين من تركيا بحجة أنهم يحملون البلاد أعباء اقتصادية فوق طاقتها.