تامر فرج يكشف لـ "مصر الآن" تجربته مع الفرانكفونية
تامر فرج: "أول من أرثى جذور الديمقراطية في الشعب المصري كانوا الفرنسيين"
أشاد الفنان تامر فرج، بافتتاح الدورة الثانية لمهرجان القاهرة لسينما الفرانكفونية الذي أقيم مساء الاثنين بدار الأوبرا، متحدثا عن تجربته مع الفرانكفونية.
وقال فرج، في تصريحات خاصة لـ"مصر الآن": "أنا فرانكفوني حتى النخاع، لأن دراستي كلها وعملي كله كان باللغة الفرنسية وقعدت 15 سنة في الإرشاد السياحي باللغة الفرنسية، وتغلغت في الثقافة الفرنسية جدا، وأتمنى إنه الناس تعتز بالمهرجان ده إنه جزء من الفرانكفونية العالمية، لأنها حاجة مش وحشة بالعكس دي حاجة راقية جدا، ومثقفة جدا".
وتابع: "ناس كتير بتبص على الفرانكفونية من الناحية السياسية إن الفرانسيين كانوا محتلين (أيوة التاريخ لا ينكر حاجة زي كدا)، ولكن تعالا نشوف إيه اللي خدناه حلو وإيه اللي خدناه وحش.. احنا كان عندنا احتلال إنجليزي وخدنا برضو منه إيه، مخدناش منه إلا الوحش:".
واستكمل: "الحملة الفرنسية هي اللي جابت المطبعة وبقينا نطبع الكتب، ونابليون بونابارت كان جايب معاه علماء من كل المجالات وفي الآخر عملوا كتاب وصف مصر اللي احنا بنستشهد بيه حتى الآن بمعرفة أجدادنا، وأول من أرثت جذور الديمقراطية في الشعب المصري كان الفرنسيين بالحملة الفرنسية وده ناس كتير متعرفوش، لإن الشعب المصري في اعتبار العثمانين كان (فلاح خرسيس) يعمل في الأرض ويدي خير للعثمانيين، ولما جات الحملة الفرنسية قالوا (لأ يا جماعة في حاجة اسمها قوة الشعب)".
وأضاف: "من هنا لما مشيت الحملة الفرنسية أول حاجة عملها الشعب المصري تطبيق هذا المبدأ واختار الشعب الحاكم بنفسه، رغما عن أنف السلطان العثماني ومشوا الوالي العثمان اللي جابه السلطان، وجابوا محمد علي اللي مشي على تنظيم الدواوين اللي عملها الفرنسييين، ومن بعده الخديوي اسماعيل اللي عمل النهضة المصرية ولغاية ثورة 1952 كانت الشوارع والورق الحكومي مكتوبة باللغة الفرنسية، والقانون بتاعنا برضو متاخد من القانون الفرنسي".
يذكر أن، المهرجان يحتفي بالثقافة الفرانكفونية بعرض أفلام من كل الدول الأعضاء بمنظمة الفرانكفونية وهم 88 دولة وحكومة، وذلك عبر مسابقتيه للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة، والأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة.