في عيدها الـ89 .. الإذاعة المصرية تحتفل بعيدها
تحتفل الإذاعة المصرية اليوم بعيدها ال 89، والذي يواكب يوم 31 مايو من كل عام، وهي ذكري أول بث لها بصوت الإذاعي الراحل الكبير أحمد سالم.
وقدمت الإذاعة المصرية على مدار عقود العديد من الخدمات الوطنية الكبيرة، وساهمت في بسط سيطرة مصر من خلال إيصال صوتها لكل القارة الأفريفية وأسيا، وعدة دول، ودعم حركة الحريات والاستقلال في عدة دول، كما لعبت دورا كبيرا في نشر الفن المصري الذي تأثر به العالم العربي بالكامل.
بدأت الإذاعة بثها تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يوم31 مايو عام 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وتلاها انطلاق صوت الآنسة أم كلثوم التى تقاضت 25 جنيهًا نظير إحيائها للافتتاح، وغنى أيضًا فى ذلك اليوم المطرب صالح عبد الحى، ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبد الوهاب، وشمل برنامج الإذاعة حسين شوقى أفندى الذى ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى بك، وألقى الشاعر على بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا"، ومع أحمد سالم كان المذيع محمد فتحى الذى عرف بلقب "كروان الإذاعة".
تم الانتهاء من إنشاء مبنى الإذاعة عام 1934، فى 4 ش الشريفين مقر الإذاعة القديمة وبجوار البورصة المصرية، وظلت الإذاعة بمقرها بالشريفيين حتى عام 1960م حيث تم افتتاح المبنى الحالى "ماسبيرو" وقد أطلق عليه هذا الاسم تيمناً بعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو ( Gaston Maspero ) الذى كان يعمل رئيساً لهيئة الآثار المصرية.
تم تسلم الإذاعة من شركة ماركونى فى 27 مارس1947 وأصبح الجانبان البرامجى والإدارى فى يد المصريين, وأنشئت فى 18 مايو1947 ادارة الاذاعة اللاسلكية المصرية، ونقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة الارشاد القومى في10 نوفمبر1952 وفى 15 فبراير1958 صدر القرار الجمهورى رقم183 لسنة1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية.