المفوضية الأوروبية تطلق مبادرة "مرفق الغذاء" لدعم جهود الأمن الغذائي في مصر

شاركت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في ملتقى الشباب الذي نظمه الاتحاد الأوروبي ضمن مبادرته لجنوب الجوار الأوروبي EU Jeel Connect. 

كان ذلك في إطار لقاءاتها المستمرة ضمن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ.

بحضور كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ومجموعة من الشباب المصري الملهم في مجالات عمل مختلفة.

حيث تم فتح باب النقاش والآراء حول العديد من الموضوعات الشبابية، وقد أكدت المشاط بأن الدولة تولي اهتماما بالشباب، وهناك مشاركة حقيقة منهم في العديد من المجالات.

كما أن هناك برامج مزمع تنفيذها حاليا التي توضح مدى سعي الدولة لتحقيق أهدافها التنموية بمشاركة كافة الفئات.

إلتقت وزيرة التعاون الدولي، أيضا مع يانوش فويتشوفسكي، المفوض الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية، حيث تمت مناقشة التعاون الثنائي بين الجانبين في مجال الغذاء، لاسيما فيما يتعلق بمبادرة "مرفق الغذاء" التي أطلقتها المفوضية الأوروبية لدعم جهود الأمن الغذائي في مصر.

تم من خلالها تخصيص مبلغ ١٠٠ مليون يورو، الذي ستستفيد منه كل من وزارتي التموين والتجارة الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي.

تطرق الجانبان في الاجتماع إلى المشروعات المستقبلية المزمع تنفيذها في إطار المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي" لاسيما محوري الأمن الغذائي والمائي، اللذان يشتملان على 8 مشروعات ذات أولوية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ولدعم تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا NDCs.

جدير بالذكر أن بنك الاستثمار الأوروبي، الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي، يسهم إلى جانب العديد من شركاء التنمية في توفير التمويلات التنموية الميسرة لتنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي"، وقائمة المشروعات القومية الخضراء E-PACT.

كما يسهم الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر في بعض العمليات بمنح تنموية مثل "مشروع الصناعات الخضراء المستدامة"،  المخطط تمويلها بمبلغ 30 مليون يورو.

 كما أنه يقدم ضمانات لجميع البرامج الممولة من بنك الاستثمار الأوروبي.
لقاء EU Jeel Connect.

كان قد أطلق الاتحاد الأوروبي برنامج EU Jeel Connectors، خلال العام الجاري والتي تستهدف دعم وتنمية قدرات الشباب في منطقة جنوب الجوار الأوروبي، والتي تضم مجموعة من الشباب الملهم من مصر والجزائر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس".

الذين سيعملون بشكل وثيق مع برنامج الجوار الجنوبي الأوروبي ووفد الاتحاد الأوروبي، لتعزيز مشاركة الشباب وطرح رؤاهم وأفكارهم، وتعزيز فرص التعليم التوظيف والمشاركة بجلسة نقاشية حول تحلية المياه وجهود التكيف.

من ناحية أخرى شاركت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية نظمها بنك الاستثمار الأوروبي حول "تحلية المياه كحل من حلول التكيف في الشرق الأوسط"، بمشاركة جيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وكريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والعديد من المسئولين.

أكدت "المشاط"، خلال اللقاء، على أهمية التوسع في حلول التكيف مع التغيرات المناخية لدعم جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وزيادة مشروعات تحلية مياه البحار لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية.

اوضحت أن التغيرات المناخية تنعكس بشكل سلبي على توافر المياه لاسيما في ظل النمو الهائل لعدد السكان.

قالت وزيرة التعاون الدولي، إن مصر تعمل من خلال المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج " نُوَفِّي" على تعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر في ثلاثة محاور رئيسية هي المياه والغذاء والطاقة، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

نوهت بأن محور المياه يتضمن عدد من مشروعات تحلية المياه التي تعزز الإدارة الاستدامة للموارد المائية في مصر، حيث سيتم تدشين 5 محطات لتحلية مياه البحار بقدرات 525 ألف متر مكعب يوميًا باستخدام الطاقة النظيفة.