"مصر الآن" يحذر للنصب وجوه أخرى
خبير اقتصادي.. مصطلح توظيف الأموال انتهي منذ التسعينيات ويستخدم الآن لعمليات النصب.. والطمع ساعد في إنتشار المستريحين
الإدريسي: الحل الوحيد أن ترفع الدولة سعر الدولار للقضاء على السوق السوداء وإنعاش الاقتصاد
خبير أمني: يجب علي الدولة توعية المواطنين من عمليات النصب بأنواعها
لا تزال عمليات النصب التي يتعرض لها الكثير من المواطنين لا تعد ولا تحصى فتعددت الطرق والمصيبة واحدة فمنذ فجر التسعينات حينما ظهرت شركات توظيف الأموال مرورًا بالريان وصولًا إلى المستريح جميعها مصطلحات هدفها اصطياد الأشخاص ضعيفي الأنفس أمام الأموال والبحث الدائم عن كيفية التربح من دون أي جهد أو عناء ممزوجة بشهوة الطمع إلى أن يقع فريسة لمافيا النصب والاحتيال الأمر الذي أثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد المصري فلو أن هذه الأموال ذهبت للاستثمار أو البنوك المصرية أو غيرها من الطرق الشرعية لانتعش الاقتصاد المصري كما حدث في استثمارات قناة السويس بعدما سطر المصريون رقم قياسي في ادخار أموالهم في هذا المشروع العملاق ولكن الآن قلت معاملة المصريين مع الدولة خاصة العمالة في الخارج فكانوا يرسلون عملاتهم الأجنبية لذويهم في بنوك الدولة من أجل تحويلها بالمصري أو أثناء عودتهم من الخارج ولكن الآن السوق السوداء هي مبتغاهم الأول والأخير لوجود فارق كبير بين أسعار البنوك والسوق السوداء الأمر الذي تسبب في حدوث فجوة اقتصادية كبيرة، وفي السطور التالية يكشف موقع مصر الآن كل مايخص هذه القضايا وآراء الخبراء.
الإدريسي: تفاوت كبير بين سعر الدولار داخل البنوك والسوق السوداء والمواطن يبحث عن الربح الكثير
كشف الدكتور علي الإدريسي الخبير الإقتصادي في حوار خاص مع مصر الآن عن أسباب ابتعاد المواطنين وعزوفهم عن مؤسسات الدولة وخاصة البنوك في التعاملات المالية خاصة الأشخاص الذين يأتون بالعملة الأجنبية "الدولار" من الخارج واتجاههم إلى السوق السوداء وابتعادهم كل البعد عن الدولة ومؤسساتها قائلًا... "لما يكون الدولار بـ 31 جنيه ويكون في السوق الموازية أو السوق السوداء بـ 37 جنيه إلى 40 جنيه فبالتالي كل واحد بيحاول يدور على مصلحته أما بالنسبة لفكرة أنه يضر الدولة أو ميضرش الدولة الفرق كبير جدًا بين سعر بنوك الدولة والسوق السوداء فلذلك يحاول الشخص أن يحصل على أكبر ربح ولكن قبل ما ألوم على المواطن يجب أن ألوم على الدولة إللي هي سايبة أن في فرق كبير ما بين السعر اللي موجود في البنوك وما بين السعر اللي موجود في السوق الموازية السوق السوداء".
الإدريسي: الحل الوحيد أن ترفع الدولة سعر الدولار للقضاء على السوق السوداء وإنعاش الاقتصاد
شدد الدكتور علي الإدريسي على أهمية أن يكون أن يكون سعر الدولار في البنوك عادل وحقيقي قائلًا... "دي الوقت انت تروح البنك تقوله عايز دولار هيقولك مفيش فبالتالي الأشخاص يتجهون للسوق السوداء أما في حالة تواجد الدولار بسعر عادل في البنوك بيعكس القيمة الحقيقية للجنيه أمام الدولار هتبدأ كمواطن تتعامل مع البنوك المشكلة مش مشكلة الدولار بكام المشكلة الأكبر هي التعامل مع السوق السوداء والسوق الموازية هي دي الكارثة الحقيقية يعني لو الدولار بدل ما هو بـ 31 جنيه أصبح بـ 35 جنيه ومفيش سوق سوداء أهون بكتير جدًا إن الدولار يكون بـ 31 جنيه والناس بتتعامل مع السوق السوداء لأن الدولارات اللي بيتم تحويلها وتعاملات السوق السوداء كل فترة بتزيد والموردين والمستوردين والتجار والمستثمرين بيتعاملوا مع السوق الموازية في النهاية الاقتصاد بيخسر لأن العملة الأجنبية مبتروحش في القنوات الشرعية بتاعته"
الإدريسي لمصر الآن طمع الضحايا السبب الأكبر لانتشار المستريحين وعمليات النصب
أكد الدكتور علي الإدريسي الخبير الإقتصادي في حوار خاص مع مصر الآن حول بأن عمليات المصب التي يقع فيها الكثير من المواطنين تحت مسمى "المستريح" مرتبطة دائمًا في طمع الضحايا لأن هناك أشخاص يطمعون في الحصول على أرباح وعوائد عالية جدًا أكثر من العائد التي يمكن أن يحصل عليها من شهادات الاستثمار في البنوك أو الاستثمار في الدهب أو العقارات أو الطرق الآمنة ويبدأ في تصديق وعود كذابة أو أوهام مرتبطة بتحقيق عائد كبير جدًا من دون جهد أو تعب أو مخاطرة وهذا كلام يحدث في أغلب حالات النصب منذ فجر التسعينات وعمليات النصب مستمرة والكثير منهم لا يتعظ بالرغم من تحذير الإعلام والمتخصصين وتوجيهم لخطورة هذا الأمر ولكن للأسف الشديد هذا أمر متكرر ومعظم المصريين بينساقوا وراء هذه الأكاذيب والوعود بكل سهولة.
الإدريسي: توظيف الأموال اختفت منذ التسعينات وعاد مصطلحها في وقتنا الحالي ستارة لعمليات النصب
شدد الدكتور علي الإدريسي الخبير الإقتصادي على عدم وجود مصطلح توظيف الأموال بشكل رسمي أو صورة رسمية في وقتنا الحالي وذلك منذ أن حاربت الدولة تجارب التسعينات الشركات الخاصة بتوظيف الأموال ومنعت هذه الأشكال من الشركات وإلى وقتنا الحالي لا يوجد مسمى توظيف أموال ولكن في معظم الأمور يكون هناك مستثمر أو تاجر لديه مجموعة من المشروعات فيقوم هذا التاجر أو المستثمر بوعود بعض الأشخاص وقيامه بتشغيل الأموال لتحقيق عائد من هذه الأموال وفي النهاية يكون النصب عنونًا لهذه المعاملات التي أصبحت منتشرة بصورة كبيرة خلال الفترة الحالية تحت العديد من المسميات منها المستريح وجرائم النصب على الإنترنت التي كان آخرها الهوج بول.
اللواء الرشيدي لمصر الآن المستريح أصبح هوس الكثير وعاد في ثوبه الجديد الإنترنت
أكد اللواء محمود الرشيدي الخبير الأمني في حوار خاص لمصر الآن بأن عمليات النصب أو ما يطلق عليه "المستريح" لازالت متواجدة حتى يومنا الحالي ولكنها تطور مع تطور التكنولوجيا والأزمنة فالآن نعيش مع المستريح الإلكتروني فأصبح هناك مواقع للنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال المواطنين عبر الإنترنت محذرًا بأن كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليس له مصداقية 100% لانه ليس له مرجعية رسمية وبالتالي لا يمكن لأي مواطن التعامل مع هذه المواقع الا بعد الرجوع إلى جهات ومصادر رسمية تؤكد له مصداقية هذه المواقع لأنه لا ينجح أو يمكن أن ينجح إلا من خلال جهل المجني عليه أو طمعه من خلال عرض أرباح غير معقولة على الإطلاق
خبير أمني: الدولة عليها جزء كبير لتوعية أفرادها من الوقوع في شباك المستريحين
أوضح اللواء محمود الرشيدي الخبير الأمني بأن مسئولية توعية المواطنين من عدم وقوعهم فريسة سهلة للنصابين بجانب جهود وزارة الداخلية لمكافحة كافة جرائم النصب والاحتيال والتوعية أيضًا من مخاطر الإنترنت والاستخدام الآمن لهذه المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي على عاتق الدولة قائلًا.. مسئولية التوعية على عاتق الدولة في المقام الأول والأسرة والمجتمع، ويجب أن يكون للدولة موقع تفاعلي على الإنترنت بحيث يرجع إليه أي مواطن عند استخدامه مثل هذه الموقع ويستفسر عن مصدره قبل أن يدفع أمواله وتجارته يتأكد من هذا الموقع وتخبره الدولة ممثلة في الموقع التفاعلي بأن هذا صادق أم كاذب وبناءًا عليه يتعامل مع الموقع أم لا، الطمع وحش ولا نلومن إلا أنفسنا.