مهرجان السينما العربية يحتفل بالمنتج السعودي الرائد "محمد قزاز"
ينظم مهرجان السينما العربية احتفالية خاصة بالمنتج السينمائي الرائد محمد قزاز، أول مخرج سعودي يتخرج من المعهد العالي للسينما بالقاهرة عام1968، ويشارك في الاحتفالية عددا كبيرا من النجوم وصناع السينما المصريين والعرب، الذين ربطتهم علاقات عمل وصداقة من المنتج الكبير الراحل، الذي كان له دور مميز في مشوارهم.
من بين هؤلاء النجوم، من مصر النجمة نبيلة عبيد والمخرج خيري بشارة، ود. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والإعلامي د. عمرو الليثي، والكابتن أحمد شوبير والمخرج عمرو عرفة، ومن السعودية الشيخ عبدالله باخشوين ود.شهاب جمجوم، والأستاذ وحيد جمجوم ود. عبدالله بانخر، وعدد كبير من أصدقاء وتلاميذ المنتج الراحل، بالاضافة إلى أسرة محمد قزاز.
ويصدر المهرجان كتابا تذكاريا عن محمد قزاز، يتضمن جوانب من سيرته المتفردة مهنيا وإنسانيا، وكذلك فيلما تسجيليا عن مسيرته الزاخرة بالأعمال والتجارب والنجاحات، التي جعلت منه صانعا للنجوم وصاحب بصمة متميزة.
يذكر أن محمد قزاز درس في كلية فيكتوريا بمصر قبل أن يلتحق بمعهد السينما عام 1964 ضمن دفعته السادسة، ودرس على يد كبار المبدعين من أساتذة المعهد في قامة صلاح أبو سيف، وأحمد بدرخان، ويوسف شاهين، وشادي عبد السلام، وعبد العزيز فهمي، لتبدأ بعدها رحلة محمد قزاز الطويلة في عالم الانتاج والإخراج.
وقد أسس أول استديو تلفزيوني خاص في السعودية، مزودا بأحدث أجهزة الديجيتال في العالم، ويتنوع إنتاجه ويتواصل ليكون في رصيده 750 ساعة من الانتاج الدرامي، 14 فيلما سينمائيا 26 فيلما وثائقيا، 50 برنامجا، و15 عرضا موسيقيا.
وفي الوقت الذي كانت فيه السينما العربية تعاني في الثمانينات من الأفلام التجارية الرديئة، كان محمد قزاز يتحدى هذا التيار ويرفض الانحدار ويصر على إنتاج أفلام ذات قيمة فنية مثل "الحريف" ويخوض مع رأفت الميهي تجارب سينمائية جديدة ومدهشة مثل "السادة الرجال"، وأغلبها صار من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية.
الجدير بالذكر أن مهرجان السينما العربية يقام منتصف يوليو القادم، بمدينة شرم الشيخ، وبرعاية وزارة الثقافة ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة.