3 مأموريات أمنية خلال 48 ساعة .. مجهودات أجهزة الأمن لكشف غموض مقتل طبيب الساحل
كشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة تفاصيل كيفية كشف غموض العثور على جثة طبيب داخل عيادة بالساحل بمحافظة القاهرة خلال 24 ساعة من البحث لم ينم فيها ضباط المباحث الجنائية.
وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن بالقاهرة شكلت 3 فرق رئيسيه من قطاع جنوب وشمال ووسط القاهرة للعمل علي كشف غموض الحادث برئاسة اللواء محمد عبد الله مدير مباحث القاهرة وعقب تحديد مكان المتهمين انطلقت 3 مأموريات بالتنسيق مع محافظات سوهاج والقليوبية والشرقية لسرعة ضبط المتهمين
ودلت التحريات أن المجنى عليه فى الواقعة ليس شريك القاتل فى العيادة، وإنما صديقه من بلدته حيث ينتمى الاثنان لبلدة واحدة فى محافظة الشرقية كما يعملان سويا بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة.
وأضافت التحريات أن المتهم الرئيسى طبيب يدعى أحمد شحتة، وكان يضمر فى نفسه حقد كبير تجاه المجنى عليه بسبب ثراء أسرته ووجود أعمال تجارية لهم، كما أن المتهم مديون لعدد من الأشخاص وفى الآونة الأخيرة خطط للاستيلاء على أموال صديقه فاقترح على زوجته وهى محامية أن يستدرجونه ويحتجزونه ليرشدهم عن أمواله وفى حالة عدم وجود أموال لديه يقومون بطلب فدية من أهله.
وتابعت التحريات أن المحامية قامت بالاتصال بالمجنى عليه أثناء عمله وأخبرته أن والدتها المسنة مريضة وتريده للكشف عليها وبمجرد وصوله للشقة فؤجئ بوجود المتهم الثالث ويعمل ممرض بعيادة المتهم الرئيسى فقاموا بشل حركته وربطوه وأعطوه بنج فى عصير.
وأضافت التحريات أن المتهم الرئيسى هرب واختبأ بشقة صديق له بمحافظة المنيا وقامت المتهمة بالهروب الى بلدتها فى القليوبية كما أن الممرض شريكهم الثالث هرب الى سوهاج ونجحت 3 مأموريات امنية فى القبض عليهم بأماكن اختبائهم.
كان قد تلقى قسم شرطة الساحل بلاغاً من أسرة «طبيب عظام» يدعى اسامة صبور مفاده غيابه عن منزله منذ 6 يونيو الجارى؛ وأنه خرج لعمله «فى معهد ناصر» ولم يعد مرة أخرى وقامت الأجهزة الأمنية بالبحث والتحرى حتى كشفت لغز الجريمة و توصلت التحريات وتفريغ مكالمات المجنى عليه إلى وجود محادثات واردة له من زميله فى المستشفى، وخرجت قوة أمنية من قسم شرطة الساحل إلى عيادة الطبيب المتحدث مع المتغيب، وقبل الصعود إلى العيادة فحصت كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من العيادة، ليتبين دخول الطبيب المجنى عليه دون خروجه مرة أخرى، توجهت القوة نحو العيادة، لكن لم يجدوا فيها أحدا، وبدأت تكثف من بحثها عن الطبيب صاحب العيادة كما لاحظ الضباط تنقل عدد من «بلاطات الأرضية» عن موضعها، فقاموا بالحفر فى المكان ليعثروا على الطبيب المختفى «جثة مدفونة تحت أرضية العيادة».