السبت 24 يونيو 2023 | 02:22 م

بوتين يتوعد وفاجنر تدعو للتمرد.. ماذا يحدث في روسيا؟

شارك الان

اتخذت الأحداث في روسيا منعطفًا جديدًا، بعد إعلان قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، التمرد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مساء أمس الجمعة، وإعلان العصيان العسكري، كما هدد بالانتقام من القيادة العسكرية الروسية التي اتهمها بقصف معسكرات لمجموعته وقتل عدد كبير من قواته.

سبب التمرد

قائد مجموعة فاغنر الشبه عسكرية، اتهم أمس الجمعة، في فيديو نشره على تيليجرام، أن الجيش الروسي قام بقصف معسكرات خاصة بقواته في أوكرانيا، وقتلت عدد كبير من جنوده، وذلك عن طريق ضربات صاروخية وبالطيران، ووفق تقارير غربية فإن قائد فاغنر اتهم الجيش الروسي بإصدار أمر بإخفاء 2000 جثة لمقاتلي فاغنر في مشرحة.

لم تكن تلك هي القضية الخلافية الأولى بين فاغنر وبين الجيش الروسي، حيث وقعت خلافات مطلع العام الجاري بين قائد فاغنر ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، وهو ما أدى إلى تدخل الرئيس الروسي بوتن من أجل تهدئة الأوضاع، ونشبت الخلافات بسبب اتهام قائد فاغنر أن وزير الدفاع ورئيس أركانه يصدران التعليمات بدون معرفة الوضع على الأرض، وأنه يدفع الثمن من رجاله الذين يتم قتلهم وإبادتهم فيما أسماه "مفرمة اللحم"، فضلًا عن اتهامهما بأنهما يخفيان أعداد الضحايا من الجانب الروسي، فضلًا عن عدم إمداد قواته بالأسلحة وحجبها عنهم خلال معارك باخموت.

بوتين يتوعد: ردنا سيكون صارمُأ

ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن صباح السبت، خطابًا اعتبر فيه أن أن الرد على أي تمرد سيكون صارماً وحاسماً وقاسياً.
كما اعتبر في خطابه، أن تلك التصرفات تشكل طعنة في الظهر، وأنه تم جر عناصر فاغنر إلى تمرد مسلح، مضيفًا، أن كل من حمل السلاح في مواجهة الجيش خائن: "ردودنا على هذه التهديدات ستكون صارمة وقاسية على الذين خانوا"، معتبرًا أن فاغنر خانوا روسيا وستتم معاقبتهم بشكل صارم.

ودعا بوتن عناصر فاغنر إلى عدم التهور: "إلى أولئك الذين انخرطوا بالتمرد المسلح إلى عدم ارتكاب أي خطأ فادح، من ينظم العصيان يحاول دفع البلد للاستسلام والحرب الأهلية.. أي اضطرابات داخلية تشكل تهديدًا قاتلًا للدولة وهي بمثابة صفعة للشعب الروسي".

وأكد بوتن: "️كرئيس وكمواطن سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح".

فاغنر تهدد

بعد إعلان العصيان العسكري، هدد بريغوجين، أنه وعناصر مجموعة فاغنر البالغ عددهم 25 ألفًا "مستعدون للموت" من أجل الوطن الأم وتحرير الشعب الروسي، قائلًا: "نحن جميعًا على استعداد للموت، لأننا نموت من أجل الوطن، نموت من أجل الشعب الروسي الذي يجب تحريره من أولئك الذين يقصفون السكان المدنيين".

وزارة الدفاع الروسية: تحريض إعلامي

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن المعلومات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول ضربة مزعومة من وزارة الدفاع للمعسكرات الخلفية لشركة "فاغنر" لا تتوافق مع الواقع وهي مجرد تحريض إعلامي.

وأكدت الوزارة، أنه تم خداع عناصر مجموعة فاغنر وجرهم إلى مغامرة بريغوجين الإجرامية، وعرضت على المقاتلين التخلي عن هذا والتواصل مع ممثلي وزارة الدفاع الروسية أو وكالات إنفاذ القانون وضمان سلامة الجميع.

كما ناشدت عناصر فاغنر: "نناشد مقاتلي فرق فاغنر الهجومية، لقد تم خداعكم وجركم إلى مغامرة بريغوجين الإجرامية والمشاركة في تمرد مسلح، لقد أدرك العديد من رفاقكم من عدة فرق خطأهم، وطلبوا المساعدة في ضمان إمكانية العودة بأمان إلى أماكن انتشارهم الدائم، من جانبنا قدمنا المساعدة لجميع المقاتلين والقادة الذين تقدموا بطلبات، وذلك وفق وكالة سبوتنيك الرسمية الروسية.

تفعيل نظام مكافحة الإرهاب

في نفس السياق، أعلن مركز المعلومات التابع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أنه من أجل منع الأعمال الإرهابية المحتملة على أراضي مدينة موسكو ومقاطعة موسكو، تم تفعيل نظام عمليات لمكافحة الإرهاب، من أجل مواجهة أعمال التمرد.

فاغنر تسيطر على روستفوف

أعلن قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، سيطرة قواته على مدينة روستوف، مع تواجده داخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي بالمدينة، والذي يشكل مركزًا أساسيًا للهجوم على أوكرانيا.

كما سيطرت فاغنر اليوم السبت على كل المواقع العسكرية في فورونيج، التي تبعد حوالي 500 كيلومتر من موسكو.