مصطفى عبيد قدم روحه قربانًا للعبوات الناسفة من أجل حماية شعب مصر العظيم
لم يتواني الشهيد الرائد مصطفى عبيد خبير المفرقعات ولو للحظة واحدة في الخوف من القنابل التي كان دائمًا ما يبطلها وهدفه الأول بأن ينقذ حياة الآخرين حتى ولو كان روحه النتيجة إلى أن جاء يوم وقدم روحه فدية للقنابل التي كان يحاول أن يبطلها من أجل الحفاظ على حياة الآخرين سالت دماءه الذكية من أجل الآخرين فكم من نفس حافظ على أرواحهم قبل أن تزهق " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".
في صباح يوم 6 يناير عام 2019 ودع الشهيد الرائد مصطفى عبيد طفليه لارا ويوسف واتجه إلى عمله بمديرية أمن القاهرة وما إن وصل إلى مقر عمله وجاء اتصال هاتفي بالعثور على حقيبة مجهولة بها عبوات ناسفة بجوار كنيسة أبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر كأسرع من البرق لملم الشهيد معداته هو وزملاءه فالثانية الواحدة تفرق في حياة مجتمع وأبرياء وبالعل دقائق معدودة ووصل البطل إلى محل البلاغ وبالفعل وجد هناك عبوات ناسفة شديدة الانفجار.
تقدم الشهيد الرائد مصطفى عبيد بكل بسالة ومن دون أي تردد أو خوف من هذه العبوة الناسفة وهو يعلم خطورتها لذلك طلب من زملاءه الابتعاد عن محيط القنبلة وابتعاد المواطنين الذين التفوا حوله وبدأ في مباشرة مهمامه دقائق تحبس الأنفاس خاصة بأنهم أكثر من عبوة ناسفة وبدأ في إبطال مفعول احداهما ولكن كان للقدر رأي آخر وانفجرت فيه عبوة ناسفة غيرها وسقط عبيد شهيدًا من أجل الحفاظ على حياة الآخرين وأصبح بذلك أول شهيد في عام 2019 بعد أن تربى في قرية جزيرة الأحرار بالقليوبية وسط أسرة عاشقة للوطن فجده كان أحد شهداء القوات المسلحة خلال العدوان الثلاثى على مصر ليستلم راية الشهداء من خلفه.