"أم العواجز ونفيسة العلم".. مسجد "السيدة نفيسة" مئات الأعوام من روعة الحضارة الإسلامية
"إن لـم يـسألوكِ المَقاصدُ سـليلةَ خـير الـعالمينَ « نفيسةٌ » سَـمَت بـكِ أعراقٌ وطابت مَحاتِدُ".. هكذا كان مدح الإمام البوصيري في السيدة نفيسة، صاحبة ال19 لقب.
"سلالة شريفة"
هي بنت الإمام الحسن بن الأنور بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولدت في عام 145 هجرية، وتربيت في المدينة المنورة، تزوجت أنجبت القاسم وأم كلثوم وماتوا وهم صغار.
رحلة مقدسة لمصر وتلمذة "الإمام الشافعي" على يديها.
بعد وفاة زوجها وأبنائها سافرت إلى مصر، اشتهرت بحبها الشديد لمصر واهلها، وهل بعد حب أولياء الله الصالحين حب! تتلمذ الإمام الشافعي على يديها وأحب علمها وحين توفى قالت فيه " رحم الله الشافعي كان رجلا يحسن الوضوء.
ألقاب مستحقة من المصريين.
قالوا عنها هي السيدة الشريفة العلوية، والسيدة النقية، وجناح الرحمة، ونفسية المصريين وأم العواجز وفرع الرسالة.
كرامات السيدة تغلب دواء الأطباء.
قالوا عن كرامتها كثيرا، حيث في عصرها ترك أب ابنته وهي مصابة بالشلل فمرت عليها السيدة فدعت لها وتم الشفاء، واخر غلب الأطباء في مرضه فدعت له السيدة فشفي بأمر الله.
من بيت خاص للسيدة لبيت لله.
كان مسجدها في بداية الأمر بيت قديم وواسع تسكنه حتى توفت في عام 482، بدأ الناس في زيارة قبرها يوما بعد يوم، حتى أمر الحاكم عبد الله بن السري بن الحكم ان يبني فوق قبرها مقام، وفي عام 714 أمر الناصر محمد بن قلاوون بناء مسجد بجوار المقام ،ثم غيرت ملامح المسجد مرة أخرى في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، ليخرج بتحفته الفنية..
تجديد وتطوير في عهد الرئيس السيسي .
في إطار إحياء مسارات مزارات آل البيت، جري تطوير مسجد السيدة نفيسة، ليفتتح خلال الأيام القادمة وسط حضوري واحتفاء كبير.