أندية الشركات تستحوذ على الدوري المصري.. هل تتحول الأندية الجماهيرية إلى مؤسسات اقتصادية؟
11 نادياً من أصل 18، أندية الشركات بدأت تلتهب الأندية الجماهيرية داخل الدوري المصري الممتاز، والقوة المالية ظهرت، مع رجال الإعمال الذين سيطروا على العديد من الأندية، خلال الفترة الأخيرة، حيث اختفت الأندية الشعبية، بسبب قلة الموارد التي جعلتهم يتراجعون للخلف.
أندية الشركات ظاهرة ظهرت مؤخراً، حيث يعد ظهور تلك الأندية، فساد لمتعة الدوري، والمباريات التي كانت تقام بجماهير، لاسيما أن الكرة المصرية، دائما ما كانت تجمع الجماهير من مختلف المحافظات، سواء من صعيد مصر إلى القاهرة، حيث التنافس القوي والروح العالية، والمباريات القوية منذ ظهور الدوري المصري للنور.
وجود أندية الشركات والهيئات في الدوري المصري الممتاز، وبعد تواجد أندية سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي، وزد، والعديد من الأندية الاستثمارية، حيث تخطت أندية الشركات نسبة 60 بالمئة من قوام جدول المسابقة، ليبقى السؤال مطروح بين الجماهير، هل تختفي الأندية الشعبية أم ترضخ أمام أموال أندية الشركات.
يشهد جدول مسابقة الدوري 12 نادياً وهم، بيراميدز، وزد، والجونة والبنك الأهلي وسيراميكا كليوباترا وطلائع الجيش والمقاولون العرب وإنبي، الداخلية، مودرن فيوتشر، فاركو، سموحة، ما بين أندية شركات ومستثمرين، حيث تعد تلك الأندية بلا جماهير وهوية، وأصبحت تنافس على الدوري بكل قوة برفقه الأهلي، حيث تراجع القطبي المصري الثاني نادي الزمالك خلال السنوات الأخيرة بسبب قوة بيراميدز، والأموال التي يدفعها الفريق السماوي.
عدد أندية الشركات، عزّز مخاوف البعض ممن رأوا أن توافر الأموال في هذه الأندية، يمثل تهديداً لبقاء الأندية الشعبية، فضلاً عن تراجع الحضور الجماهيري في المباريات، خصوصاً وأن العائد المادي من تذاكر المباريات، هو أحد الأرباح المهمة بالنسبة للأندية الشعبية الفقيرة، حتى أنها في بعض الأندية تفوق حقوق البث وعائد الإعلانات.
ويرى بعض الخبراء الرياضيين، وعلى رأسهم حسن المستكاوي، أنه يجب على الأندية الجماهيرية، ضرورة البحث عن شركات كبرى، لأن الأندية الجماهيرية التي تمثل محافظات مصر مثل، بورسعيد والمحلة والمنصورة، لديها الجماهير العريضة، لكنها تفتقد الداعم المادي، وفي حالة سيطرة أندية الجماهير سيتم اختفاء تلك الأندية مع مرور الزمن.
السؤال المطروح حتى الأن يفرض نفسه على الساحة الرياضية، هل تتحول الأندية الجماهيرية إلى مؤسسات اقتصادية؟
الأمور لم تضح بعد، ولكن هناك تخطيط كامل من قبل وزارة الشباب والرياضة، لرفع العبء عنها، وإتاحة الفرصة إلى شركات استثمارية تعمل في البورصة المصرية، من أجل ضخ أموال داخل الأندية الشعبية، وضربة المستقبل جاءت عن طريق الأهلي، الذي أسس شركة للكرة، من أجل إدارة الأمور، خلال الفترة الحالية.
يجوز للنادي بموافقة الجمعية العمومية والجهة الإدارية المختصة تأسيس شركات مساهمة يساهم فيها النادي، وأعضاؤه والمستثمرون من غير الأعضاء في إحدى الرياضات، وكذلك في المجالات والخدمات الرياضية بأنواعها المختلفة، وما يرتبط بهما من خدمات أخرى بهدف الاستثمار المالي، ويجب ألا تقل نسبة مساهمة النادي في رأسمال الشركة عن نسبة 51% من رأس المال، وفى جميع الأحوال لا يجوز التعديل أو التصرف في هذه النسبة إلا بعد موافقة الجمعية العمومية للنادي الأهلي والجهة الإدارية.