في ذكرى رحيله..جمال عبد الناصر: رمز الوحدة والنضال العربي
في الواحد والعشرين من سبتمبر عام 1908، وُلد في البكيرية بالقاهرة شخصية ستغير مجرى التاريخ العربي والإفريقي، وهو الرئيس جمال عبد الناصر. بدأت مسيرته الثورية مبكرًا، حيث كانت أولى خطواته في نادي الضباط الأحرار الذي أسسه مع زملائه، وكانت ثورة يوليو 1952 هي نتاج هذا النضال.
عبد الناصر لم يكن مجرد رئيسًا لمصر، بل كان رمزًا للوحدة العربية والنضال المستمر ضد الاستعمار. تميزت فترة حكمه بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، من أبرزها الإصلاح الزراعي وتأميم قناة السويس، وهو الأمر الذي أثار غضب القوى الاستعمارية وأدى إلى أزمة .
لكن ربما كان أبرز إنجازات عبد الناصر هو تعزيز الوعي السياسي والثقافي بين الشعوب العربية. عبر إذاعة صوت العرب، أصبحت القضايا العربية والفلسطينية في متناول الجميع، وأصبحت مصر مركزًا ثقافيًا وفكريًا للعالم العربي.
ومع ذلك، لم تكن فترة حكمه خالية من التحديات. فقد واجه عبد الناصر تحديات داخلية كبيرة، منها مواجهة الإخوان المسلمين والتحديات الاقتصادية التي أثرت على البلاد. ولكن، رغم هذه التحديات، استمر في تحقيق رؤيته لمصر والعالم العربي.
في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970، توفي الرئيس جمال عبد الناصر، لكن إرثه ما زال حيًا في قلوب العرب. فهو لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان رمزًا للأمل والتغيير في عالم مليء بالتحديات.
في الختام، يمكن القول إن جمال عبد الناصر لم يكن مجرد شخصية تاريخية، بل كان فكرة وحلمًا للوحدة والاستقلال. ورغم مرور السنوات على رحيله، ما زالت فكرته وروحه تعيش في قلوب العرب، وتشكل مصدر إلهام للأجيال الجديدة التي تسعى لتحقيق العدالة والاستقلال.