د. محمد أسعد..حكمة الرئيس السيسي ورؤيته الثاقبة لتطوير القوات المسلحة جعلتها الدرع والردع
تساءل الدكتور محمد أسعد رئيس مجلس إدارة سبيشيال جروب ومساعد رئيس حزب حماة الوطن ، عن كيف سيكون الوضع الآن فى ظل التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة فى ظل حدود ملتهبه وصراعات وتفككات لدول الجوار والمؤامرات على الدولة المصرية داخلياً وخارجياً
مالم يهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بتقوية وتدعيم القوات المسلحة والجيش المصري فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية، ووحداتها ومختلف منظوماتها على مختلف المستويات، بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى ورعاية معيشية، لكى تكون قادرة فى كل وقت على مجابهة التحديات التى تتفجر حول مصر وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية. وسمع نداءات الحاقدين واللائمين ولم يقم بذلك التطوير والتحديث لقواتنا المسلحة ، التى الضامن لاستقرار البلاد طالما تحلت بالكفاءة المطلوبة لإنجاز مهامها والقيام بدورها فى الحفاظ على الأمن القومي ومكتسبات ومقدرات الوطن وحماية الشعب المصري ،
هل كان سيوجد استثمار فى ظل حالة من عدم الاستقرار وعدم جاهزية القوات المسلحة.
وقال الدكتور محمد أسعد ان الجيش المصري وقائده الأعلى يدركان جيداً حجم التحديات والتهديدات المحيطة، ليس فقط بالأمن القومي المصري، بل بوجود مصر و كيانها،
لافتاً أسعد إلى أن منذ اللحظة الأولى من تولى الرئيس السيسي المسئولية، أخذ على عاتقه، تحقيق تطوير وتحديث حقيقي للقوات المسلحة في مجالات التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع للجيش المصري، واعتمد على خطط توطين الصناعات العسكرية .
وتطوير القوات المسلحةمن خلال تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الجيش المصري والقوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة خاصة بعد تنوع المهام الحالية التي تنفذها القوات البحرية من تأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة وعلى مدار 24 ساعة.
واضاف أسعد اهتمت القيادة السياسية والقوات المسلحة بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة للجيش المصري متمثلة فى التطوير الذى تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية وقد افتتحت بعد التطوير فى مايو 2015.
وأشار أسعد إلي دعم الأفرع الرئيسية، فقد حرصت القوات المسلحة، على دعم القوات البحرية و تزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة فى جيوش الدول المتقدمة.
وزودت بفرقاطة فرنسيه - تحيا مصر" لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين الأبيض والأحمر، كما تم تزويد البحرية المصرية بالحصول على حاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال، والتى تمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام فى المنظومة القتالية للبحرية المصرية، كذلك تم تزويد البحرية بالفرقاطة الشبحية .
ونوه أسعد إلى الإنشاءات الحديثة للقواعد العسكرية الجديدة ،حيث تم إنشاء عدد من القواعد الجديدة كـ "3 يوليو - وشرق بورسعيد"، كذلك تطوير عدد من القواعد والموانئ البحرية على رأسها "قاعدة برنيس الجو بحرية" العسكرية.
كما أن الصفقات التى تم تسليح القوات البحرية بها، خلال السنوات الماضية، ساهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، مما يساهم فى دعم الأمن القومي المصرى فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليا.
وامتلاك قوات بحرية قوية وحديثة يتطلب تكلفة تشغيلية عالية، ولكن بالنظر إلى المهام التى تقوم بها القوات البحرية، تعتبر تلك التكلفة صغيرة، فالقوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بـ «أعالى البحار»، مثل حقول الغاز والبترول، بالإضافة إلى أن القاطرة الاقتصادية وعجلة تنمية الدولة التى تسير بخطى ثابتة لابد لها من قوة عسكرية قوية تحميها.
وأشار أيضا إلى تطوير القوات الجويةالتى ألقى على عاتقها مهامًا إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الإستراتيجية على مدار .
وقد حرصت القيادة السياسية على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام والطائرات الموجهة المسلحة ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.
وأكد أسعد أن ذلك التطوير والتحديث يلزمه بنيه تحتية قوية متكاملة الخدمات ومتطورة أيضا وهو الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، نتيجة للوضع المتردى فى ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية فى كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومى المصرى بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيريين عبر الحدود إلى مصر.
وأشار إلى تحديث أنظمة قوات الدفاع الجوى فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، .
ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها على مدار النهار والليل.
وقال أيضا أن الرئيس السيسي كان فى ذهنه دائما هو اكتفاء القوات المسلحة من احتياجاتها كما كان فى ذهنه أيضاً هو تنويع مصادر التسليح
فقد أولى الرئيس السيسي للتصنيع الحربي أهمية كبيرة
فى منظومة التطوير التي تتبعها القوات المسلحة، والذى حظي التصنيع الحربى باهتمام كبير فى تلك الرؤية، خاصة فى مجال التصنيع المشترك والذى يتركز فى مختلف المعدات العسكرية،للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة على سبيل المثال. ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربى ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وبعض المعدات الهندسية.
وأيضاً القواعد العسكرية
قاعدة محمد نجيب
فى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى، فقد ارتأت القيادتان السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية،
قاعدة «الحمام العسكرية» غرب الإسكندرية والتى أطلق عليها «قاعدة محمد نجيب العسكرية» تكريمًا لرمز من رموز الثورة المصرية عام 1952، حيث تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى ولحماية المنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات الإنتاجية فى منطقة غرب الإسكندرية ومن أبرزها محطة «الضبعة النووية»، و«حقول البترول» فى الصحراء الغربية، و«مدينة العلمين الجديدة»، وميناء «مرسى الحمراء»
قاعدة برنيس
قاعدة برنيس العسكرية تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، حيث تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لجميع المهام التي توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، والقاعدة تقع على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان،
والهدف الاستراتيجي لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية؛ يتمثل في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، فضلًا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية2030
قاعدة ٣ يوليو
تقع القاعدة على إمتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط
وبذلك تكتمل منظومة التطوير بالقوات المسلحة المصرية التى شهدت تطوراً كبيراً ونقلة إستراتيجية فريدة خلال السنوات الماضية
وتطوير نظم التسليح فى كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية يعد بمثابة رسالة ردع لكل من تسول له نفسة المساس بأمن مصر .