«الذهب والعقارات» أم «البورصة والبنوك».. كيف تختار مجال الاستثمار المناسب لك؟
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، أن العبرة في مجال الاستثمار تكون بما يناسب الشخص نفسه، لذلك إذا تحدثنا عن شخص يجيد الاستثمار أو يجيد نشاط معين فالأفضل له أن يستثمر في مهنته.
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«مصر الآن» أنه إذا كان هناك شاب ولعائلته نشاط محدد من الأفل أن يستثمر في ذات المجال، لأن هذا الأمر يكسب أبنائها خبرة تمكنهم من التوسع في الاستثمار في المجال الذي تجيده عائلته، ومن ليس لديه خلفية عائلية يمكنهم من ممارسة الاستثمار في كافة القطاعات عن طريق جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر الذي يقدم لهم التدريب ودراسات الجدوى.
وأكد جاب الله أن الأهم أن لا يتصدى أحد لأي استثمار دون أن يكون له تجربة وخبرة في هذا المجال، ومن هما يأتي سؤال البعض هل البورصة بديل جيد للاستثمار؟ نعم، هو بديل جيد ولكن لا أنصح به إلا بعد أن يتدرب المستثمر على أساسيات العمل في البورصة ويأخذ دورات بخصوص هذا المجال ويبدأ بداية بحجم استثمار صغير ألى أن يجيد التعامل مع هذا الأمر.
وأشار إلى أن من لا يجيد التعامل مع هذا الأمر، يمكن أن يذهب الشخص لاستثمار الذهب، ولكن يعتبر استثمار يحتاج إلى التوقيت المناسب لدخول هذا المجال، وكذلك اختيار التوقيت المناسب للخروج منه، هو استثمار جيد، ولكن ربما يخلق مشكلات اجتماعية لأن الأسر عادة ما تحتاج إلى سيولة وتضطر إلى تسييل جانب من استثماراتها في الذهب في اوقات غير مناسبة بما يعصف بفكرة الاستثمار ذاتها.
وأوضح أنه من هنا نجد أن الاستثمار في العقار يحظ القيمة بصورة جيدة، وهو مناسب على المدى الطويل، حيث أنه يبتعد عن فكرة إمكانية التسسيل السريع إلى إمكانية الحفاظ على القيمة لفترات طويلة، فإذا كانت الأسرة ترغب في استثمار قصير الأجل فالأفضل الذهب، والرغبة في استثمار الأجل فالأفضل الاستثمار في العقارات لمن لا يجيد الاستثمار في المشروعات التجارية أو الصناعية.
وأكد أن هناك أوجه استثمار كثيرة ومتنوعة، وكافة أنواع الاستثمار جيدة، لكن الاستثمار الذي يناسب شخص ربما لا يناسب الآخر، لذلك يجب على الجميع اختيار الاستثمار الذي يناسبه وفقا لخبرته الشخصية ووفقا للفترة التي يحددها لكي يستثمر مدخراته، سواء على المدة القصير أو المدى الطويل، لكن الأكيد أنه بالنسبة لشريحة كبار السن التي لا تجيد الاستثمار فتظل الودائع البنكية بديلا جيدا سهل في ظل أسعار فائدة مرتفعة حاليا وهي تضمن الحصول على عائد آمن، يؤمن أصحاب رؤوس الأموال من الوقوع في فريسة النصابين من مدعي توظيف الأموال والذي ينتهي بهم الحال إلى فقدانه لمدخراته كاملة.