السبت 24 فبراير 2024 | 12:58 م

رأس الحكمة| كل ما تريد معرفته عن أكبر صفقة استثمار مباشر في مصر


وقعت الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وشركة أبو ظبي التنموية القابضة ممثلا عن دولة الإمارات المتحدة، أكبر صفقة استثمار مباشر في مصر، وذلك بالحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة أمس.

• تفاصيل الصفقة

تختص الصفقة التي وصفها رئيس مجلس الوزراء بأكبر صفقة استثمار مباشر في مصر بمشروع تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، على مساحة 170.8 مليون متر مربع أي أكثر من 40 ألف و600 فدان.

• كيف تستفيد مصر من المشروع؟

حسب المتفق عليه فإن مصر تستفيد من المشروع من جهتين، أولا جهة مالية، ثانيا، جهه استثمارية ونصيب من الأرباح، حيث تحصل على 35 مليار دولار كقيمة إجمالية للمشروع، تحصل عليها مصر خلال شهرين على دفعتين، الدفعة الأولى بقيمة 15 مليار دولار خلال أول أسبوع، منها 10 مليارات دولار سيولة مباشرة، و5 مليارات دولار ودائع إماراتية لدى البنك المركزي سيتم التنازل عنها. 

 والدفعة المالية الثانية تصرف بعد حوالي شهرين من قيمة صرف الدفعة الأولى، وتكون بقيمة 20 مليار دولار منها 14 مليار دولار سيولة مباشرة، ونحو 6 مليارات دولار ودائع تتنازل عنها الحكومة الإماراتية، بحيث يكون إجمالي ما يتم التنازل عنه من ودائع لدى البنك المركزي 11 مليار دولار، وبذلك يكون إجمالي ما يدخل مصر 24 مليار دولار سيولة مباشرة. 
كل ذلك بالإضافة إلى حوالي 35% من أرباح المشروع تحول إلى الدولة طوال مدة تنفيذه. 

وتستفيد أيضًا من الاستثمارات التي يضخها الجانب الإماراتي ومن المتوقع أن تصل إلى 150 مليار دولار طوال مدة المشروع. 
كما أن هناك وجهًا آخر للاستفادة، وهي أن الشركات المصرية التي ستعمل في تطوير هذه المدينة الكبرى، ومنها شركات المقاولات والتطوير العقاري، والشركات اللوجيستية، والمصانع المصرية وذلك من خلال توفير المواد الخام ومدخلات الإنتاج، فضلا عن توفير ملايين من فرص العمل وتشغيل الشباب. 

• ماذا عن الدين الخارجي؟ 
الدين الخارجي لمصر تراجع بحوالي 11 مليار دولار، وهي قيمة الودائع التي تنازلت عنها الإمارات لدى البنك المركزي. 

كيف يستفيد القطاع السياحي؟ 

إنشاء مدينة بهذا الحجم يجذب سياح بأكثر من 8 ملايين سائح، وبوجود هذه النوعية من المشروعات يساعد مصر على تحقيق حلم جذب الـ40 أو 50 مليون سائح.


• تصور المشروع 
يعتبر المشروع ضمن مخطط التنمية العمرانية المتكاملة لمصر 2052، حيث تتضمن إنشاء مجموعة من المدن ضمن مجتمعات عمرانية متكاملة وفقا لمخطط الحكومة تشمل مدن رأس الحكمة، والنجيلة وسيدي براني، وجرجوب، كمدن جديدة يتم انشاؤها، وكذاك مطروح والسلوم، لتكون مدن سياحية تستوعب ملايين السكان وتخلق ملايين فرص العمل للشباب. 

كما سيتم إنشاء مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية الموجودة في البحر الأحمر، كما سيتم تطوير وإنشاء مشروع دولي، بتخصيص قطعة أرض لوزارة الطيران، بحصة للدولة من عوائد المطار. 

كما يتضمن المشروع أحياء سكنية وفنادق عالمية، ومنتجعات سياحية، ومدارس وجامعات ومستشفيات، ومباني إدارية وخدمية، ومنطقة حرة، وحي مركزي للمال والأعمال. 

ويوفر المشروع تنمية متكاملة تحقق العديد من الأهداف منها تعمير الأراضي، وإتاحة فرص العمل للشباب بخلاف كونه استثمار ينمي معدلات الاقتصاد المصري، ويحقق عوائد استثمارية ضخمة. 

ماذا عن الأزمة الاقتصادية الحالة؟ 

تستهدف الحكومة من هذا المشروع وعدد من المشروعات الأخرى تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية، ودخول السيولة الدولارية المباشرة سيحل جزء كبير من الأزمة ويبدأ المسار الصحيح للاقتصاد،