الثلاثاء 19 مارس 2024 | 12:56 م

17 جامعة تكنولوجية جديدة.. حصاد عام على إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي

شارك الان

في ظل الاهتمام الكبير الذي أولته القيادة السياسية في مصر لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية، يمثل إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي خلال العام الماضي نقطة تحولية في هذا المجال. حيث جاءت هذه الإستراتيجية بهدف تحسين المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة ملائمة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي.

وفي ضوء هذه الإستراتيجية، تبرز مبادئ الاستدامة كأحد أهم المحاور، حيث تعتبر استدامة التعليم العالي والبحث العلمي أساسية لضمان استمرارية التطور والتحديث في هذا القطاع.

وتجسدت جهود الدولة في توسيع قاعدة المؤسسات التعليمية، حيث شهد العام الماضي إنشاء عدد كبير من الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، بالإضافة إلى إنشاء فروع للجامعات الأجنبية، بهدف تلبية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي.

ومن بين التطلعات الواعدة التي تم توجيهها خلال العام الماضي، توجيهات لرئيس الجمهورية بإنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة في باقي المحافظات، مما يعكس التزام الحكومة بتطوير التعليم التكنولوجي والفني لمواكبة تطلعات الوطن نحو التقدم والتنمية.

وتأتي هذه الجهود في سياق استيعاب الطلب المتزايد على التعليم الجامعي، حيث شهدت مصر زيادة كبيرة في عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات في السنوات الأخيرة، مما يستدعي توفير المزيد من الفرص التعليمية لضمان تلبية احتياجات المجتمع والسوق الوطني والعالمي.

ومن بين الجوانب الهامة التي تركزت عليها الإستراتيجية الوطنية هو الاهتمام بالبرامج والتخصصات العلمية الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتشغيل الآلي، بهدف تخريج كوادر مؤهلة لسد الفجوة بين المهارات المطلوبة والعرض الوظيفي.

ومن ناحية أخرى، يأتي ارتقاء الرعاية الصحية في المستشفيات الجامعية كجزء لا يتجزأ من جهود تحقيق الاستدامة، حيث تم تطوير ورفع كفاءة العديد من المستشفيات الجامعية وإنشاء مستشفيات جديدة لتلبية احتياجات المجتمع في مجال الصحة والعلاج.

وفي ختام حصاد العام الأول على إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، يتجلى التزام الحكومة المصرية بتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وتوفير الفرص التعليمية والبحثية المتنوعة والمُحفزة، بهدف بناء جيل مؤهل يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 ورفع مكانتها على الساحة العالمية.