علاقته بفصل الربيع وأول من اقترحه في العالم العربي.. معلومات أول مرة تعرفها عن عيد الأم
يشهد العالم اليوم احتفالاً بيوم الأم، المعروف أيضاً بـ "عيد الأم" في بعض الدول، والذي يُصادف اليوم 21 مارس، بداية فصل الربيع. يعتبر هذا الاحتفال فرصة لتكريم الأمهات والاعتراف بالدور الهام الذي تلعبه الأمومة في المجتمع.
ظهرت فكرة احتفال يوم الأم في بداية القرن العشرين، حيث انطلقت من مشاهد المفكرين الغربيين والأوروبيين الذين لاحظوا إهمال الأبناء لأمهاتهم وعدم تقديم الرعاية الكافية لهن. فبادروا إلى تخصيص يوم في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم ويعبروا عن امتنانهم لهن.
منذ ذلك الحين، انتشرت احتفالات يوم الأم في العديد من الدول، حيث يتم الاحتفال به في أوقات مختلفة من العام وفي مدن مختلفة حول العالم، وغالباً ما يقام في شهر مارس.
تختلف تواريخ احتفال يوم الأم من دولة لأخرى، ففي بعض الدول العربية يكون في اليوم الأول من فصل الربيع، أما في النرويج فيحتفلون به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين في 3 أكتوبر، وجنوب إفريقيا في الأول من مايو. وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو، وفي إندونيسيا في 22 ديسمبر.
يعود أقدم احتفال بيوم الأم إلى عام 1908، حيث نظمت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أميركا، ومن ثم بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترفاً به رسمياً في الولايات المتحدة.
تحمل آنا جارفيس رؤية قوية حيث رغبت في تكريم الأمهات والاحتفاء بدورهن في المجتمع، وقد كانت دافعاً لجعل يوم الأم واقعاً ملموساً. وعلى الرغم من تحقيق نجاحها في البداية، إلا أنها شعرت بالإحباط لاحقاً بعد اتهامها بأنها فعلت ذلك من أجل التجارة.
تعتمد احتفالات يوم الأم في العديد من المدن على الأعياد الأميركية التقليدية، وقد اعتمدته المدن والثقافات الأخرى عبر العالم. ورغم وجود تنوع في الأوقات والتواريخ، فإن هذا اليوم يظل رمزاً للتقدير والامتنان للأمهات والمشاعر الجميلة التي تثيرها الأمومة في قلوب الناس.
تجسد فكرة احتفال بيوم الأم تطلعات الصحفي المصري الراحل علي أمين، الذي طرح الفكرة لأول مرة في العالم العربي من خلال مقالاته. وقد لاقت فكرته ترحيباً واسعاً من القراء الذين أبدوا تأييدهم لتكريم الأمهات وتخصيص يوم للاحتفال بدورهن الرئيسي.
بهذا الاحتفال، يتجدد العهد بالاعتراف بالتضحيات والحب الذي تقدمه الأمهات، ويتمنى الجميع لهن السعادة والصحة في هذا اليوم المميز.