خاص.. الطلقات الطائشة عرض مستمر ضحاياه الأبرياء واللواء عمر الزيات يكشف المستور

لا يزال مسلسل القتل بالطلقات الطائشة أو ما يسمى بالقتل الخطأ عرضًا مستمرًا يفقد من خلاله الكثير من الأبرياء أرواحهم وكان آخرهم بطل الجمهورية في التايكوندو الطفل الذي لم يتعدى الـ 10 سنوات مالك محمد الذي لم يفرح بحصوله على بطولة الجمهورية بعد أن خرج من البلكونة فرحًا بالتنجيد في شارعه ليكون ضحية جديدة للتسيب والإهمال في إستخدام الأسلحة النارية في الأفراخ والمناسبات من دون وعي تحت مظلة العادات المورثة في كثير من البلدان لتلتهم هذه العادات المئات من أرواح الأبرياء وهم جالسين في بيوتهم آمنين، وفي السطور التالية سنرصد كافة التفاصيل الأمنية في حوار خاص مع اللواء عمر الزيات الخبير الأمني.

ضوابط  الحد من الطلقات الطائشة.. اللواء الزيات يجيب

أكد اللواء عمر الزيات الخبير الأمني في حوار له لموقع "مصر الآن" بأن ليس هناك ضوابط للحد من الطلقات الطائشة بل هناك تعليمات يجب اتباعها للحد من كارثة الطلقات الطائشة التي تصيب الكثير من الأشخاص الأبرياء والتي تودي بحياتهم إلى الهلاك، فيجب عدم استخدام الأسلحة النارية المرخصة  سوى في الأمور المرخص بها لذلك وهي الدفاع الشرعي عن النفس ويجب عند استخدام السلاح أن يكون في مكان خالي من السكان تمامًا وأن يكون اتجاه السلاح في الخلاء بزاوية 45 درجة لأعلى تجنبًا للطلقات الطائشة، وشدد بأن المناطق المأهولة بالسكان ممنوع استخدام الأسلحة المرخصة بها.

الإجراءات الإدارية والجنائية في حالة استخدام السلاح وخروج طلقات طائشة 

فصل اللواء عمر الزيات الحالات التي يتم خروج طلقات طائشة من الأسلحة النارية من خلال نوع السلاح هل هو مرخص أم لا: 

أولاً: إذا كان السلاح مرخص وخرجت منه طلقات طائشة من دون أن تصيب أو تؤذي أحد ففي هذه الحالة يتم سحب رخصة السلاح من المالك لأنه أساء استخدام السلاح في غير الاستخدام المخصص له، وفي حالة إصابة أو الشروع في قتل أحد أو قتل خطأ عندها يتم فتح قضية بالقتل الخطأ بجانب الشق الإداري وهو سحب رخصة السلاح. 
 
ثانيًا: إذا كان السلاح بدون ترخيص وخرجت منه طلقات طائشة من دون أن تصيب أو تؤذي أحد ففي هذه الحالة يتم تحرير قضية حيازة سلاح من دون ترخيص ويتم التحفظ على السلاح، وفي حالة إصابة أو الشروع في قتل أحد أو قتل خطأ عندها يتم فتح قضية بالقتل الخطأ بجانب قضية حيازة سلاح من دون ترخيص. 

اللواء عمر الزيات يكشف عن ضوابط الأفراح لتجنب الطلقات الطائشة

أكد اللواء عمر الزيات الخبير الأمني بأنه ليس هناك تراخيص تتيحها وزارة الداخلية لاستخدام الأسلحة المرخصة في الأفراح أو المناسبات العائلية كما يفعل الكثير وخاصة في محافظات الصعيد مشيرًا بأن هذه الظاهرة سبب رئيسي في انتشار القتل الخطأ بالطلقات الطائشة، واستخدام الأسلحة المرخصة في مثل هذه المناسبات ما هي إلا عادات موروثة لدى  بعض الأشخاص، معلقًا على ذلك بأن الأفراح يوجد بها كثافة سكانية وهي أحد الأماكن المحظورة لاستخدام الأسلحة النارية، فمن الممكن أن يصيب الشخص الذي يستخدم السلاح أحد الأشخاص الأبرياء عن طريق الخطأ بطلقة طائشة، وفي كلا الحالات يجب أن يحصل صاحب الفرح على ترخيص من قسم الشرطة التابع له لإقامة هذا الفرح. 

عقوبه استخدام السلاح المرخص في الأفراح أو لأغراض مخالفة لاستخراجه

قال اللواء عمر الزيات بأن عقوبات إساءة استخدام السلاح المرخص هي سحب السلاح والرخصة.. "مش معنا إن معاك رخصة يبقى انت تستخدم السلاح براحتك وفي حالة إساءة استخدام السلاح يتم سحبه لان الترخيص طالع لأغراض معينة وهي حالات الدفاع عن النفس  أو بمعنى حالات الدفاع الشرعي فقط هذا ما نص عليه القانون كما أنه في حالات الدفاع الشرعي عن النفس له أيضًا شروط فان كان الشخص الذي يعتدي عليك معه سلاحًا أقل من السلاح الناري لا يجوز أيضا استخدام السلاح الناري في هذه الحالة لأن لكل فعل يتناسب مع رد الفعل فالدفاع الشرعي نفسه له ضوابط طبقا لقانون العقوبات المصري".