نادى منادي في السماوات السبع قد حُمل اليوم في سيد الأمه.. معجزات مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
تحتفل الأمة الإسلامية بمولد سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث عندها حملت فيه والدته ناد مناد في السماوات السبع يقول " قد حُمل اليوم في سيد الخلق والأمه، وشهدت الأرض قبل مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام 571 ميلادية أحداثاً غير مسبوقة وصفها المؤرخون بالمعجزات التي غيّرت مجرى التاريخ، كان أول هذه الأحداث ما تعرض له إبليس، حيث مُنع هو والشياطين من اختراق السماوات السبع وأصابتهم الشهب،كما اهتز إيوان كسرى وسقطت أربع عشرة شرفة منه، وجفّت بحيرة ساوة، وانكبت الأصنام على وجوهها في معابدها.
كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع قبل مولد النبي، لكن بعد ولادة عيسى عليه السلام حُجب عن ثلاث سماوات، ثم مُنع بالكامل عند مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في تلك اللحظة، بدأ الشياطين يُرمون بالشهب، وتعرضوا لانتكاسات متتالية وصفت بالكوارث.
صبيحة مولد النبي، لم يبق صنم إلا وانكب على وجهه، وارتجّت الأرض، ورأى الموبذان، كبير الكهنة، رؤى في المنام تنبأت بنهاية عصر ملوك فارس بعد أن سقطت نيرانهم التي ظلت مشتعلة لألف عام، كما جفّت بحيرة ساوة، وشهدت بلاد فارس فيضان وادي السماوة.
والدة النبي، السيدة آمنة، روت أنها عندما وضعت ابنها رأت نورًا خرج منها أضاء لها العالم، وسمعت صوتًا يخبرها بأنها قد ولدت سيد الناس، وأمرتها بتسميته محمدًا.
يوم مولد النبي شهد احتفالات في السماء والأرض، حيث بشرت جميع الكائنات بقدوم "أحمد"، في الجنة، بنيت قصور من الياقوت واللؤلؤ، وزينت الأشجار فرحًا لمدة أربعين يومًا، وكانت هذه المعجزات مؤشرًا على أن هذا اليوم سيغير مسار البشرية.
أما مولده فقد اتفق جمهور العلماء على أنه كان في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، يوم الإثنين، وهو اليوم الذي أضاء فيه نور النبوة وأعلنت فيه بداية عصر جديد من الحق والوحدانية، حيث انقلبت قوى الظلم، وبدأت رسالة الإسلام تنتشر في العالم.
يعتبر مولد النبي صلى الله عليه وسلم نقطة تحول في التاريخ الإنساني، ليس فقط على مستوى الأحداث الطبيعية، بل كذلك على مستوى الروحانية والإنسانية، إذ شهد ذلك اليوم بداية عهد جديد كان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حاملاً لرسالة الإسلام التي غيّرت موازين القوى وأنارت دروب البشرية.