مفاجآت ومشاجرات في اولي جلسات محاكمة المتهمين بقتل "صيدلي حلوان"
شهدت الجلسة الاولي من محاكمة المتهمين السبعة باحتجاز وتعذيب المجني عليه حتي الموت في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ«صيدلي حلوان»، لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، احداث كثيرة ومشادات بين محاميي الطرفين ادت الي حدوث حالة من الهرج داخل قاعة المحكمة ما اضطر القاضي الي رفع الجلسة.
في بداية الجلسة طلب محامي المدعى بالحق المدنى عن والدة المجنى عليه الادعاء بمبلغ 100ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت ،وتسبب هذا في حدوث مشاداة كلامية بينه وبين دفاع المتهمين ، حيث طلب الاخير عدم قبول الدعوى المدنية لعدم وجود إعلام وراثة و أن تقرير الوفاة مازال جارى البحث فيه،وان المتهمة الأولى تعد من ضمن الورثة الشرعيين للمتهم.
وعقب المدعى بالحق المدنى بأن أم المتوفى لها ميراث شرعى فى ابنها إضافة إلى انها هى المسؤولة عن حضانه حفيدها بعد وفاة ابنها .
واشتد الخلاف بين المدعى بالحق المدنى وبين دفاع المتهمين بعد أن اتهم أحدهم بأنه غير مقيد بنقابة المحامين، وطلب المدعى مدنيا من المحكمة الإطلاع على كارانيهات المحامين بالقضية الا أن القاضى التفت عن طلبه وقال أن المحكمة هى صاحبه القرار ولا توجه من أحد .
،واصيبت والدة المجني عليه بحالة إنهيار وظلت تصرخ "أنا عايزة حق ابنى "، ليعود الخلاف مرة اخري ببن المدعين بالحق المدنى ودفاع المتهمين ،بعد أن طلب المدعى بالحق المدنى تعديل الادعاء المدنى من 100ألف وواحد إلى 500ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت ، ايد هذا الخلاف إلى حدوث حالة من الهرج واجبر المحكمة علي رفع الجلسة، والتي انتهت بالتأجيل ل ١٨ ديسمبر المقبل لسماع شهادة شهود الاثبات والمرافعة.
كانت النيابة قد اسندت إلى المتهمين السبعة ارتكاب جرائم استعراض القوة وتلويحهم بالعنف (البلطجة) واستخدامه ضد المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد، (صيدلي مقيم بمنطقة حلوان) بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية.
وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية.
وشملت الاتهامات: احتجاز المتهمين للمجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذين أرسل إليهم عبر تطبيق (واتس آب) رسالة استغاثة طالبا منهم نجدته، فضلا عن سماعهم لأصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفي، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحرياته حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور.
وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضربا، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.