المتحف المصري الكبير.. تزامناً مع اليوم العالمي للسياحة تعرف على أيقونة السياحة المصرية ومفتاح المستقبل
تزامنًا مع احتفالات يوم السياحة العالمي، أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أهم المعالم السياحية المصرية على مستوى العالم، ويمثل بوابة لتحقيق أعلى معدلات السياحة في تاريخ مصر الحديث. هذا الحدث العالمي، الذي يحتفل به في 27 سبتمبر من كل عام، يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية السياحة وتأثيرها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي على المجتمعات.
وأشار ريحان إلى أن تصميم المتحف جاء نتيجة مسابقة دولية شارك فيها 1583 مشروعًا من دول مختلفة، حيث فاز بها مكتب هندسي من إيرلندا. يمتد المتحف على مساحة 40 ألف متر مربع ويحتوي على أكثر من 60 ألف قطعة أثرية، ما يجعله واحدًا من أكبر المتاحف في العالم.
وأوضح أن الواجهة الهرمية للمتحف تتميز بتصميم فريد مزين بخراطيش ملكية تحمل أسماء ملوك مصر، إلى جانب المسلة المعلقة لرمسيس الثاني. كما أن البهو العظيم يضم تمثال رمسيس الثاني، عمود مرنبتاح، وعددًا من التماثيل الغارقة التي تعود للعصر البطلمي.
ويحتوي المتحف أيضًا على "الدرج العظيم"، الذي يعرض 60 قطعة أثرية ويؤدي إلى قاعات العرض الافتراضية ومتحف الطفل، فضلاً عن الجدار الزجاجي الذي يطل على الأهرامات بشكل بانورامي. بالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف خمس قاعات عرض دائمة، من بينها ثلاث قاعات تعرض التسلسل الزمني للحضارة المصرية القديمة، وقاعتان مخصصتان لمجموعة توت عنخ آمون التي تضم 5389 قطعة، تعرض لأول مرة في مكان واحد.
وأضاف ريحان أن المتحف مجهز بأحدث التقنيات لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة وكبار السن، ويشمل مكتبة، قاعة مؤتمرات، وقاعات مخصصة لمحاكاة الواقع الافتراضي. كما يستهدف المتحف جذب نحو 5 ملايين زائر في عامه الأول، مع توقعات بأن يساهم في زيادة فترة إقامة السياح في القاهرة.
فيما يتعلق بالجوائز، حصل المتحف على 8 شهادات أيزو في مجالات الطاقة، البيئة، والصحة والسلامة، بالإضافة إلى جائزة "البناء الأخضر" من المنتدى العربي للمياه، والشهادة الذهبية للبناء المستدام.