خبير آثار يدعو لإنشاء هيئة لحماية التراث غير المادي تحت إشراف وزارة الثقافة
دعا خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى إنشاء هيئة متخصصة لحماية التراث غير المادي تتبع وزارة الثقافة. جاء ذلك خلال افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية للتراث غير المادي بالمتحف المصري بالتحرير، الذي نُظم بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة.
شارك في الافتتاح عدد من المسؤولين، من بينهم الأستاذة يمني البحار، نائب وزير السياحة والآثار، والدكتورة نوريا سانز، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو، إلى جانب مجموعة من المسؤولين في قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار.
أكد ريحان أن مصر تمتلك ثمانية عناصر تراثية غير مادية مسجلة في قوائم اليونسكو، من بينها السيرة الهلالية التي أدرجت عام 2008، وهي ملحمة شعبية توثق رحلة بني هلال. كما تشمل القائمة لعبة التحطيب التي أدرجت عام 2016، وهي فن قتالي تقليدي مصري، إضافة إلى فن الأراجوز الذي أدرج عام 2018، والنسيج اليدوي الذي أدرج عام 2020 ضمن التراث الذي يحتاج إلى صون عاجل، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة التي أضيفت في عام 2022.
وأشار ريحان إلى التعاون العربي المشترك في تسجيل بعض العناصر التراثية، مثل النخلة التي أدرجت عام 2019، والخط العربي الذي أدرج عام 2022، بالإضافة إلى الفنون المرتبطة بالنقش على المعادن التي أدرجت عام 2023.
أوضح ريحان أن اتفاقية حماية وصون التراث غير المادي، التي بدأ تنفيذها في عام 2006، تعد أداة هامة لحفظ التراث الثقافي. ودعا إلى إنشاء هيئة تحت إشراف وزارة الثقافة تهتم بتسجيل المزيد من الفنون التراثية المصرية، مثل فنون النوبة وسيناء، والصناعات التقليدية مثل الخيامية وصناعة النحاس.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على التراث الغذائي التقليدي، مثل الخبز الشمسي في الصعيد والفطير المشلتت في الدلتا، مبينًا أن هذه الأكلات لها تاريخ طويل يعود إلى العصور القديمة.
في ختام حديثه، شدد ريحان على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتسجيل وحماية التراث غير المادي المصري المميز، لا سيما العناصر التي تواجه خطر الاندثار، لضمان استمرارها للأجيال القادمة.