أسامة الغزالي حرب: التعليم أولاً وثروة مصر في مدارسها الحكومية
طالب الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر والسياسي، بضرورة إيلاء التعليم في مصر اهتماماً خاصاً، لاسيما في المدارس الحكومية، مشيراً إلى أن ثروة مصر الحقيقية تتمثل في العنصر البشري وتلاميذ المدارس الأميرية،جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع عدد من الشخصيات الفكرية بمقر مجلس الوزراء، حيث قال: "ما يقلقني هو حال التعليم في المدارس الحكومية. ومع كامل احترامي لكل ما يُنفق في مجالات أخرى، التعليم يجب أن يكون الأولوية."
واستشهد حرب بتجربته الشخصية، موضحاً أنه درس في مدرسة "الأشراف" بشبرا، والتي كانت تقدم مستوى تعليمياً يضاهي ما تقدمه المدارس الخاصة حالياً التي تفرض رسوماً باهظة،وأضاف: "كان هناك اهتمام حقيقي بالتعليم، وكان النظام التعليمي يستند إلى قيم ومبادئ تحميه."
قلق من الفجوة الطبقية في التعليم:
وأشار الغزالي حرب إلى قلقه من الفجوة الطبقية في نظام التعليم المصري، موضحاً أن قلة من المصريين، من بينهم أحفاده، يتلقون تعليماً في مدارس خاصة راقية، بينما الغالبية العظمى تدرس في المدارس الحكومية التي باتت تعاني من أوضاع صعبة،وأكد: "هؤلاء الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة لا يمثلون سوى نسبة ضئيلة جداً من الشعب، بينما الأغلبية في المدارس الحكومية التي تحتاج إلى دعم كبير."
واختتم حرب حديثه بتوجيه رسالة حول إعادة توجيه الإنفاق الحكومي، مشيراً إلى أن تكلفة بعض المشاريع الكبرى، مثل المونوريل، يمكن أن تساهم في بناء مدارس جديدة،وقال: "كل عمودين في المونوريل يمكن أن يبنيا مدرسة، نريد مدارس حقيقية تخرج أجيالاً متعلمة بشكل صحيح."