التعليم العالي في سيناء ومدن القناة: مشروعات تنموية تعزز التنمية المستدامة
حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر باهتمام كبير من القيادة السياسية، ما ساهم في تحقيق نقلة نوعية في التنمية بسيناء ومدن القناة، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نفذت مشروعات قومية كبرى لتنمية سيناء ومدن القناة، بتكلفة بلغت 23 مليار جنيه،كما أشار إلى أن التعليم العالي يُعد أولوية للدولة لتحقيق التقدم والازدهار، مشددًا على التنوع الكبير في منظومة التعليم العالي، التي تشمل جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع جامعات أجنبية، مما يسهم في تقديم برامج دراسية تواكب احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وفي إطار تحسين الخدمات التعليمية، أوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أن الحكومة أنشأت جامعات جديدة، مثل جامعة العريش، وجامعة الملك سلمان الدولية، إلى جانب الجامعات الأهلية والتكنولوجية في مدن القناة وسيناء، كما تم الانتهاء من إنشاء جامعة جنوب سيناء كأول جامعة حكومية في المنطقة.
وأشار الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، إلى أن الجامعة نفذت مشروعات بتكلفة 1.5 مليار جنيه، مؤكدًا أنها تسعى لتكون منارة للعلم في شمال سيناء. كما أضاف الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، أن الجامعة نجحت في جذب عدد كبير من الطلاب، ما يعكس ثقتها لدى الطلاب وأولياء الأمور.
وفي جنوب سيناء، تعمل جامعة الملك سلمان الدولية على تقديم برامج أكاديمية متميزة بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة، بتكلفة إجمالية بلغت 10.5 مليار جنيه، وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، إلى أن الجامعة تعمل على إنشاء فرعها في أبورديس، بتكلفة 1.9 مليار جنيه، والذي يضم 17 كلية ومجمعًا طبيًا متكاملًا.
وفي بورسعيد، أوضح الدكتور مدحت الحادق، رئيس جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، أن الجامعة تقدم برامج دراسية تهدف إلى خدمة الصناعة المحلية، بتكلفة 646 مليون جنيه. من جانبه، أكد الدكتور عاطف علم الدين، رئيس جامعة شرق بورسعيد الأهلية، أن الجامعة تقدم برامج مبتكرة تواكب تطورات سوق العمل، بتكلفة بلغت 3.7 مليار جنيه.
تأتي هذه المشروعات ضمن جهود الدولة لتعزيز التنمية الشاملة في سيناء ومدن القناة، وضمان تقديم مستوى تعليمي يواكب التطورات العالمية.