"أرواحٌ كثيرة تُفقَد ومنازل تُدمَّر ونظام إيكولوجي كامل يُمحى من أجل تحقيق مكاسبك! حان الوقت لكي تدفعوا ثمن كل هذه الأضرار"..

بهذه الرسالة اختتمت منظمة منظمة "غرينبيس" نشاطها في قمة المناخ C0P27 بشرم الشيخ، وفي كلمات الختام أكد أعضاء المنظمة، أن اليوم تنتهي محادثات المناخ، ولكن الوقت لا يزال متاحاً لدفع قادتنا إلى الوفاء باتفاقية دولية تعمل لصالح الناس والكوكب، وأضافوا: إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكلٍ خاص تتعرض لتأثيرات القاسية لتغيّر المناخ بكل الطرق الممكنة. يومياً، يتم التعامل مع الأطفال والنساء ومجتمعات السكان الأصليين والممتلكات والمحاصيل والنظم البيئية كأرقام فقط وقصص لضحايا تغيّر المناخ. هؤلاء هم إخوتنا وأخواتنا وبيوتنا وسبل عيشنا وأمننا وثقافتنا.
وشدد بيان "غرينيتس" علي أن الدول الغنية وقطاع صناعة الوقود الأحفوري هم أكبر الملوّثين الذين يتحمّلون المسؤوليات التاريخية عن هذه الخسائر والأضرار. حان الوقت لمحاسبتهم وتحميلهم المسؤولية. نحن بحاجة إلى التالي:
على الدول الغنية دفع التعويضات عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالمجتمعات المتأثرة في البلدان النامية والفقيرة. يجب أن يشمل مصدر التمويل الضرائب والعقوبات من الشركات الكبرى الملوثة للمناخ، مثل شركات النفط العالمية التي تسجل سنوياً أرباحاً قياسية بمليارات الدولارات الأمريكية.
  على الدول الغنية الوفاء بتعهداتها المالية ومضاعفتها لدعم البلدان النامية والفقيرة من أجل التكيّف مع تغير المناخ والتحول إلى الطاقة المتجددة.
  على البلدان النامية تجنّب تكرار النموذج الغربي لمفهوم "التنمية" المدمّر والمسؤول عن أزمة المناخ، والاستثمار في مسارات تنموية بديلة بعيداً عن الوقود الأحفوري، على أن تكون منسجمة مع السياق المحلي ومتناغمة مع ثقافتنا.
وأختتم البيان برسالة للعالم :"نحن بحاجة إلى العدالة المناخية، نراسلكم الآن من شرم الشيخ في مصر، واليوم تنتهي محادثات المناخ، ولكن الوقت لا يزال متاحاً لدفع قادتنا إلى الوفاء باتفاقية دولية تعمل لصالح الناس والكوكب ، والناس يطالبون بالعدالة المناخية والعدالة الاجتماعية. وهم يطالبون بالطاقة المتجددة قبل النفط والغاز – من أجل خلق فرص عمل ومستقبلٍ أنظف. الناس يطالبون بحماية الغابات والمحيطات، التي تعتمد عليها المجتمعات في جميع أنحاء العالم للبقاء على قيد الحياة، كما أنهم يطالبون بتحمّل الدول الغنية لمسؤولياتها التاريخية ودفع تعويضات عن الخسائر والأضرار التي عانت منها المجتمعات المتضررة في البلدان النامية والفقيرة.
منظمة "غرينبيس" إحدي منظمات المجتمع الدولي والمشاركة بقمة المناخ بمدينة شرم الشيخ؛  لمجموعة من شباب من دول شمال أفريقيا تقوم بجولات علي متن سفينة خاصة تحمل اسم المنظمة بهدف  إلقاء الضوء علي معاناة الشعوب الأفريقية من الاحتباس الحراري ومخلفات الملوث من الدول الصناعية الكبري.