الاثنين 7 أكتوبر 2024 | 08:21 م

مخاوف في إسرائيل من تكرار هجوم 7 أكتوبر.. ما الاحتمالات؟

شارك الان

تحيي إسرائيل اليوم الاثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل حرب استمرت لمدة عام كامل على قطاع غزة، مهددة بإشعال صراع أوسع نطاقًا في منطقة الشرق الأوسط.

وكان من المقرر أن تبدأ الفعاليات والاحتجاجات في القدس وجنوب إسرائيل في تمام الساعة 6:29 صباحًا، وهو التوقيت الذي أطلقت فيه حماس صواريخها على إسرائيل في ذلك اليوم المفاجئ. بالنسبة لإسرائيل، كان هجوم 7 أكتوبر يمثل واحدًا من أسوأ الإخفاقات الأمنية التي واجهتها، حيث أثار الشكوك حول كفاءة جهازها الاستخباراتي الذي طالما افتخرت به.

حالة تأهب قصوى:

أكدت القوات العسكرية والشرطة الإسرائيلية أن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى اليوم، تخوفًا من هجمات فلسطينية قد تكون مخططة في الذكرى السنوية للهجوم. وكانت إسرائيل قد شهدت في السابع من أكتوبر 2023 اندلاع أسوأ موجة من العنف في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني المستمر منذ عقود.

ومن المتوقع أن تخرج مظاهرات ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة في مختلف أنحاء العالم، بعد أن دمرت الحرب جزءًا كبيرًا من القطاع، وما زال 101 رهينة في قبضة حماس. في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها لإنهاء حكم الحركة على غزة وتدمير قدراتها العسكرية.

في الأسابيع الأخيرة، اتسعت دائرة الحرب لتشمل الشمال اللبناني، حيث اشتبكت القوات الإسرائيلية مع حزب الله. وقد بدأ الأمر بتبادل محدود لإطلاق النار، إلا أنه تطور إلى قصف مكثف لمعاقل حزب الله في بيروت، وهجوم بري على القرى الحدودية بهدف القضاء على مقاتلي الحزب هناك، والسماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من شمال البلاد.

احتمالات تكرار الهجوم:

من أبرز الأسئلة التي تشغل الإسرائيليين اليوم هو: هل من الممكن تكرار هجوم 7 أكتوبر؟ فالمخاوف من تسلل فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية وتنفيذ هجمات دامية لا تزال قائمة. يرى الكثيرون أن احتمال حدوث ذلك وارد، خاصة مع ازدياد قدرات الجماعات المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية.

خلال العام الماضي، شهدت الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في العمليات المسلحة التي تنوعت بين السيارات المفخخة والانتحاريين والعبوات الناسفة. ويشير الخبراء إلى أن تزايد التهديدات يعزز من احتمالية وقوع هجوم مماثل.

رغم هذا، ركزت إسرائيل في الأشهر الأولى من الحرب على الجبهة الجنوبية وغزة، بينما تعاملت مع الضفة الغربية كساحة ثانوية. ولكن مع تصاعد التوترات هناك، قامت إسرائيل بتكثيف عملياتها العسكرية ضد معاقل المسلحين في مدن مثل جنين ونابلس، في محاولة لتدمير بنيتهم التحتية وإحباط أي محاولات لتنفيذ هجمات جديدة.

تظل الأجواء مشحونة في إسرائيل والضفة الغربية، حيث تتزايد المخاوف من احتمالية تكرار أحداث السابع من أكتوبر.