أحداث 7 أكتوبر وتحول السياسة الأمريكية وتأثيرها على الانتخابات
نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرًا تناول كيفية تحول أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي إلى نقطة محورية في السياسة الأمريكية. التقرير أشار إلى تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب تلك الأحداث بالوقوف إلى جانب إسرائيل، وهو تعهد لم يكن أحد يتوقع تأثيره العميق على الساحة الدولية والمحلية.
التوترات التي نشبت بين الولايات المتحدة وإسرائيل نتيجة الحرب التي أعقبت تلك الأحداث كشفت عن انقسامات سياسية داخلية حادة في أمريكا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. هذه الانتخابات التي تشهد تنافسًا بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، تتزامن مع أزمات دولية عدة، أبرزها مواجهة إسرائيل مع حماس ثم حزب الله وإيران.
التقرير يلفت النظر إلى أن تداعيات 7 أكتوبر لم تقتصر على الشرق الأوسط فقط، بل أثرت على السياسات الداخلية الأمريكية، ما أدى إلى انقسامات غير مسبوقة داخل الحزب الديمقراطي. التخلي المفاجئ لبايدن عن الترشح ودعمه لهاريس أشعل تلك الانقسامات في توقيت حرج قبيل الانتخابات.
كما تطرق التقرير إلى الحرب في غزة وما نتج عنها من مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وكيف أن تلك الأحداث قد تكون قد أنهت آمال الولايات المتحدة في تحقيق حل الدولتين. التصعيد في لبنان ضد حزب الله قد يورط واشنطن في مواجهة مباشرة مع إيران، مما يزيد من تعقيد الوضع.
في الداخل الأمريكي، خلقت لقطات القصف الإسرائيلي وردود الفعل الشعبية على مقتل المدنيين الفلسطينيين توترًا سياسيًا داخل الحزب الديمقراطي، حيث انتقد التقدميون الإدارة الأمريكية على دعمها المستمر لإسرائيل. هذه الانقسامات قد تؤدي إلى تراجع نسبة التصويت في الانتخابات القادمة، خاصة بين الناخبين العرب الأمريكيين، وهو ما قد يؤثر سلبًا على فرص هاريس في الوصول إلى البيت الأبيض.