فصل 132 طالبًا من كلية الطب بجامعة سوهاج يثير جدلًا واسعًا
أثارت قضية فصل 132 طالبًا من كلية الطب بجامعة سوهاج ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استنفد هؤلاء الطلاب فرص الرسوب المسموح بها. وتُعزى هذه الأزمة إلى ما يُعرف بـ"مدارس أولاد الأكابر"، حيث يُشتبه في أن التحويلات التي تمت لبعض الطلاب إلى مدارس في جهينة ودار السلام ساهمت في تفاقم المشكلة.
وأكد مصدر مسؤول في جامعة سوهاج صحة المعلومات المتداولة، موضحًا أن رسوب الطلاب أمرٌ طبيعي في الكلية، لكن هذه الأعداد الكبيرة غير معتادة. وأشار المصدر إلى أن الكلية تعتمد على الاجتهاد الشخصي والمهارات الأكاديمية التي ينبغي أن يكون الطالب قد اكتسبها خلال مراحل التعليم السابقة.
في ذات السياق، علّقت الدكتورة ندا عبد المحسن، أستاذة الباثولوجي بالكلية، على الوضع عبر صفحتها الشخصية، مشددة على أن النجاح في كلية الطب يتطلب جهدًا والتزامًا كبيرين، وليس مجرد الاعتماد على المجموع. وأكدت على تأثير الغش في الثانوية العامة على جودة التعليم والفرص المتاحة للطلاب المتفوقين، مشددة على ضرورة الوعي بأهمية الدراسة الجادة.
ومن جهته، علق الدكتور أحمد النحاس، وكيل كلية الطب، على النتائج قائلًا: "الحمد لله إني عشت وشفت ثمرة تعبي وتعب زملائي في منع الغش، وسنستمر في جهودنا لإحقاق الحق." وأكد النحاس أن هذه النتائج تعكس جهود الكلية في مكافحة الغش والحفاظ على معايير التعليم العالية، متعهدًا بالاستمرار في العمل لضمان العدالة الأكاديمية.
وأعربت الكلية عن التزامها بإيجاد حلول عملية لضمان تحقيق العدالة بين الطلاب مع الحفاظ على معايير الجودة التعليمية. وأكدت أنها ستسعى لضبط الأوضاع بحيث يكون النجاح مستحقًا قائمًا على الكفاءة والاجتهاد، بعيدًا عن أي ممارسات غير نزيهة أو استغلال للثغرات، لضمان استعادة التوازن الأكاديمي وإعلاء قيمة العمل الجاد.