الذكاء الاصطناعي والبرمجة مادة أساسية للصف الأول الثانوي في العام المقبل
أعلن وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، عن خطة لإدراج الذكاء الاصطناعي والبرمجة كمادة دراسية أساسية لطلاب الصف الأول الثانوي بدءًا من العام المقبل، في خطوة تهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات تكنولوجية حديثة تتماشى مع احتياجات سوق العمل.
جاء الإعلان خلال ندوة نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، بحضور كبار المسؤولين في الوزارة، ومن بينهم الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي، وشادي زلطة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي. وشهدت الندوة مناقشة مستجدات تطوير المنظومة التعليمية وسبل تعزيز التعاون بين الإعلام والوزارة في سبيل رفع مستوى التعليم وتوعية المجتمع بأهميته.
وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أن النظام التعليمي في مصر يُعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحاً أن هناك نحو 25.5 مليون طالب مسجل في المدارس الحكومية والخاصة هذا العام، مع مواجهة القطاع عجزاً في عدد المعلمين بلغ حوالي 665 ألف معلم. واستعرض الوزير الجهود المبذولة لسد هذا العجز من خلال التعيينات الجديدة وتفعيل نظام الحصص الإضافية للمعلمين.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن تدابير جديدة لتقليل كثافة الفصول، بما في ذلك إنشاء فصول دراسية إضافية واستغلال المساحات الشاغرة، ما أسهم في خفض عدد الطلاب إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل الواحد.
كما تطرق الوزير إلى خطط الوزارة لتطوير المناهج بما يتماشى مع المعايير العالمية، حيث تقلص عدد المواد الدراسية في المرحلة الثانوية إلى ست مواد في الصفين الأول والثاني، وخمس مواد في الصف الثالث، وذلك بهدف إعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل. ولفت إلى أهمية المناهج الجديدة في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب، مع التركيز على القيم الأخلاقية والمبادئ الأساسية.
وفيما يتعلق بالتعليم الفني، أوضح الوزير أن الوزارة تواصل التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي أضيف إليها هذا العام 11 مدرسة جديدة، إلى جانب برامج خاصة لتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن لدى الطلاب.
كما كشف الوزير عن اعتزام الوزارة إطلاق منصة تعليمية رقمية متكاملة، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي عالي الجودة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على جعل التعليم أكثر تفاعلاً وارتباطاً بمتطلبات العصر.