نقابة المهندسين تتدخل لتوضيح ملابسات تطوير ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية
في ظل الجدل المتزايد حول مشروع تطوير ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية، أعلنت نقابة المهندسين المصرية تواصلها مع الدكتور وليد عبد العظيم، استشاري المشروع، بعد أن انتشرت تعليقات متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الأوساط الهندسية. وأكد الدكتور عبد العظيم أن اللقاء يهدف إلى توضيح بعض المفاهيم والرد على الملاحظات المثارة حول المشروع.
وقالت النقابة في بيانها الصادر اليوم الأحد، إن هذا التحرك يأتي من منطلق دورها الاستشاري ومسؤوليتها تجاه القضايا الهندسية في مصر. وأضافت النقابة أنها ستنظم لقاءً موسعًا للمهندسين والمهتمين بتطوير الميدان يوم الأربعاء المقبل في مقرها الفرعي بالشاطبي، للاستماع إلى الآراء المختلفة والإجابة عن الاستفسارات في سبيل تحقيق المصلحة العامة.
وقدمت النقابة شكرها للدكتور عبد العظيم وللمهندسين المعماريين الذين أعربوا عن اهتمامهم بمشروع تطوير الميدان. وأوضح الدكتور عبد العظيم، خلال مقابلة تلفزيونية، أن الميدان الواقع بمنطقة سموحة يُعدّ من المناطق الحيوية بالإسكندرية، وأن المشروع يسعى إلى معالجة العديد من التحديات المتعلقة بالبنية التحتية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، التي تعد أحد أسباب الفيضانات الموسمية في المنطقة.
كما أشار إلى أن الإسكندرية تعاني مؤخرًا من آثار التغيرات المناخية التي زادت من كمية الأمطار، ما يعرض مناطق كثيرة لخطر الغرق. وأضاف أن القيادة المصرية كلّفت جامعة الإسكندرية منذ نحو ثلاث سنوات بإعداد دراسة شاملة للتصدي لهذه المشكلة، عبر استراتيجية متكاملة لإدارة مياه الأمطار.
وأوضح الدكتور عبد العظيم أن المشروع يهدف إلى تقليل تجمعات المياه في الشوارع وتوجيهها للاستفادة منها في مشروعات الري بمنطقة الدلتا، ضمن خطة طموحة طويلة المدى لفصل مياه الأمطار عن المدينة وتحويلها إلى مورد يمكن استغلاله.