تصريحات لامي ضد ترامب تثير احتمالات أزمة دبلوماسية بين بريطانيا والولايات المتحدة

قبل سنوات، وجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي انتقادات حادة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، واصفاً إياه بـ"المختل" وكاره النساء والمتعاطف مع النازيين الجدد. اليوم، مع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، تثار من جديد تساؤلات حول إمكانية تصاعد أزمة دبلوماسية بين واشنطن ولندن، خاصةً أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد يواجه ضغوطاً لإعادة بناء علاقات إيجابية مع الإدارة الأمريكية.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "التليجراف"، عمل لامي خلال الأشهر الماضية على تحسين العلاقات مع ترامب. وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، أرسل له رسالة تهنئة يعرب فيها عن تطلع بريطانيا للعمل معه، فيما عُدّ خطوة نحو تهدئة الأجواء. كما قام لامي بزيارات متعددة للولايات المتحدة، حيث التقى عددًا من الشخصيات الجمهورية لتعزيز قنوات التواصل.

رغم هذه المساعي، واجهت حكومة حزب العمال انتقادات، حيث طالبت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادنوك لامي بتقديم اعتذار صريح عن تصريحاته السابقة بحق ترامب. وجاء ذلك خلال جلسة برلمانية، حيث دعت إلى تجاوز الخلافات من خلال توجيه دعوة لترامب للتحدث أمام البرلمان.

وفي حين تواجه الحكومة البريطانية تحدي الحفاظ على علاقات مستقرة مع واشنطن، كشفت مصادر عن جهود دبلوماسية لتفادي تأثير السياسات الجمركية التي أعلن عنها ترامب، والتي قد تؤثر على الاقتصاد البريطاني.