السبت 9 نوفمبر 2024 | 11:12 ص

انطلاق مؤتمر الآثاريين العرب بمشاركة 80 ورقة بحثية بمدينة الشيخ زايد

شارك الان

أعلن الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب التابع لاتحاد الجامعات العربية، عن انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي السابع والعشرين للمجلس العربي، والذي يقام يومي 9 و10 نوفمبر بمقر المجلس في مدينة الشيخ زايد. ويناقش المؤتمر نحو 80 ورقة بحثية متخصصة في علوم الآثار، المتاحف، التاريخ، الحضارة، أعمال الترميم، والصيانة، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية، منها مصر، السعودية، الإمارات، لبنان، فلسطين، العراق، الجزائر، تونس، والسودان.

وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير المكتب الإعلامي لمجلس الآثاريين العرب، أن المؤتمر سيضم عدة جلسات بحثية تتناول دراسات متنوعة في مجالات الآثار القديمة، مثل فك لغز بناء الأهرامات، الدلالات الدينية في نقوش اليمن القديم، ودراسات حول القلاع والحصون في شمال سيناء، إلى جانب أبحاث عن الفسيفساء، العملات التاريخية، والنقوش الفنية من مختلف الحضارات.

كما يعرض المؤتمر أبحاثاً متخصصة في الآثار الإسلامية والمسيحية، منها دراسة مقارنة حول تصوير ميلاد المسيح في الفن القبطي والإسلامي، ودراسات عن مدن الإنتاج وأنواع الأقمشة الأندلسية خلال العصر الأموي، وأخرى حول عمارة القصور في العصر الفاطمي والفن المغولي الهندي، بالإضافة إلى تحليل تطور المنسوجات والأبنية الدينية في مدن عربية متعددة.

وفي قسم الترميم والمتاحف، يتناول المؤتمر تأثير التغيرات المناخية على الأديرة في وادي النطرون، إلى جانب التحديات التي تواجه ترميم أيقونات أثرية في مصر، ودراسات حول الإدارة البيئية للمواقع الأثرية في إمارة رأس الخيمة والسودان، كما يناقش أوراقاً بحثية حول المخاطر التي تواجه الآثار نتيجة الحفريات غير الشرعية، واستخدام تقنيات متقدمة لمراقبة وحماية المواقع الأثرية.

ويسلط المؤتمر الضوء على المخاطر التي تهدد التراث الثقافي العربي، لا سيما في مناطق النزاعات، حيث يناقش التأثيرات السلبية للنزاعات المسلحة في فلسطين، السودان، وغزة، والتحديات التي تواجه المواقع التراثية، بما في ذلك المخاطر الناتجة عن التدمير أثناء النزاعات العسكرية.

يختتم المؤتمر بتوصيات تهدف إلى حماية التراث العربي، مع التركيز على سبل مواجهة التحديات التي تهدد الهوية الحضارية والثقافية في العالم العربي، في محاولة للحفاظ على هذا الإرث الأثري العريق.