تحذيرات من تأثير أقمار "ستارلينك" على اكتشاف الكويكبات القريبة من الأرض
حذر علماء الفلك من أن تزايد عدد الأقمار الصناعية في المدار، وخاصة أقمار "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك، قد يؤثر سلباً على قدرة التلسكوبات الفلكية في رصد الكويكبات التي تشكل تهديداً للأرض. فقد شهد عدد الأقمار الصناعية حول كوكب الأرض زيادة كبيرة، حيث وصل العدد إلى نحو 10,000 قمر صناعي، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد خلال السنوات القادمة.
وتعتبر "ستارلينك" جزءاً من شبكة من الأقمار الصناعية التي تهدف إلى توفير الإنترنت للمناطق النائية، لكن أكثر من 100 من علماء الفلك أعربوا عن قلقهم من أن انتشار هذه الأقمار قد يتسبب في تشويش عمليات الرصد الفلكي، ويعيق قدرة التلسكوبات على مراقبة الفضاء. وأوضح البروفيسور روبرت ماكميلان أن الأقمار الصناعية قد تعيق حتى عمليات الرصد التي تتم بواسطة التلسكوبات غير المرئية بالعين المجردة.
وأظهرت الدراسات أن شبكة "ستارلينك" قد أثرت بشكل ملحوظ على تلسكوب "Zwicky Transient Facility" في كاليفورنيا، حيث تسببت في تشويش 20% من الصور الملتقطة، ما يهدد دقة عمليات الرصد. وفي حال زيادة عدد الأقمار الصناعية الأخرى في المدارات العليا، فإن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من التأثيرات السلبية على اكتشاف الكويكبات والأحداث السماوية الأخرى.