خبير مصري يكشف الحقيقة وراء توقعات عالم الزلازل الهولندي
أثار عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس جدلاً واسعاً بعد نشره توقعات حول احتمال وقوع زلزال قوي خلال الأيام الحالية، مستنداً إلى ما يُعرف بـ"هندسة الكواكب". وذكر هوغربيتس عبر حسابه في "فيسبوك" أن النشاط الزلزالي قد يصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، ودعا إلى الاستعداد لأي طارئ محتمل.
في السياق ذاته، كشف الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أن نظرية هوغربيتس ليست جديدة، بل تعود لعالم إنجليزي يُدعى ماكس لازارو، الذي أرجع الزلازل لتأثير المجال المغناطيسي الشمسي بالتوازي مع المجال المغناطيسي الأرضي. وأكد رابح أن هوغربيتس اعتمد على هذه النظرية في توقعاته الزلزالية دون تطويرها علمياً.
وأضاف رابح أن تحرك الصفائح التكتونية هو السبب العلمي الأرجح لحدوث الزلازل، حيث يؤدي إلى توليد مجال كهرومغناطيسي يمكن رصده بواسطة حساسات الأقمار الصناعية. وأوضح أن التحذيرات المتعلقة بوقوع زلزال كبير في مصر ليست مبنية على أسس علمية، مشيراً إلى أن الهزات التي رصدت مؤخراً في شرم الشيخ كانت طبيعية وغير مقلقة.
من جانبه، يواجه هوغربيتس انتقادات حادة من علماء زلازل حول العالم، حيث اعتبروا أن ربط النشاط الزلزالي بحركة الكواكب أمر غير علمي، ولا يمكن الوثوق به. ورغم الانتقادات، يواصل هوغربيتس الدفاع عن نظريته مؤكداً تأثير "هندسة الكواكب" على الأنشطة الزلزالية، مما يثير مزيداً من الجدل في الأوساط العلمية والشعبية.